حث وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الدول في اجتماع لمجلس الأمن إلى دعم زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، والدعوة إلى إجراء انتخابات حرة نزيهة في أقرب وقت ممكن. وفي جلسة طارئة لمجلس الأمن، عقدت بطلب من واشنطن بعد اعترافها إلى جانب عدد من الدول بغوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد يوم الأربعاء الماضي، دعا بومبيو الرئيس نيكولاس مادورو إلى التنحي عن منصبه. وقال بومبيو: "ندعو أعضاء مجلس الأمن لدعم عملية التحول الديمقراطية في فنزويلا والدور الذي يلعبه الرئيس غوايدو في هذه العملية". وفشلت روسيا في منع عقد الاجتماع في مجلس الأمن، لكنها اتهمت واشنطن بدعم "محاولة الانقلاب" واضعة فنزويلا في صميم صراع جيوسياسي. وعطلت روسياوالصين مشروع إعلان لمجلس الأمن الدولي اقترحته الولاياتالمتحدة، يهدف إلى تقديم "دعم كامل" للجمعية الوطنية الفنزويلية برئاسة غوايدو على أنها الجهة الوحيدة المنتخبة ديمقراطيا. وقالت موسكو، إن الدعم الأجنبي لغوايدو "يعد انتهاكا للقانون الدولي و يدفع بشكل مباشر باتجاه إراقة الدماء". كما أعلنت كل من الصين والمكسيك وتركيا دعمها للرئيس نيكولاس مادورو. وحضت إسبانيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، مادورو على إجراء انتخابات في غضون ثمانية أيام، محذرة إياه من أنها ستعترف رسميا بغوايدو ما لم يفعل ذلك. ورفضت فنزويلا الإنذار النهائي في اجتماع الأممالمتحدة، وقال وزير خارجيتها، خورخي إرييزا، إن مادرور رئيس شرعي، وإن البلاد لن تخضع لضغوط من أجل إجراء انتخابات. وأضاف "لا احد سيعطينا مواعيد نهائية أو يملي علينا إجراء انتخابات". وأدى الرئيس مادورو اليمين الدستورية لولاية ثانية في وقت سابق من هذا الشهر، بعد فوزه بانتخابات قاطعتها المعارضة وشابتها اتهامات بالتزوير. وفي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: "إسبانيا لديها مسؤولية تجاه أمريكا اللاتينية ... نحن لا نسعى لتغيير أو إزالة الحكومات، بل نريد الديمقراطية والانتخابات الحرة في فنزويلا". كما أصدرت فرنسا وألمانيا بيانات مماثلة، تطالب فيها بإجراء الانتخابات في فنزويلا. وقال وزير خارجية المملكة المتحدة، جيريمي هانت، إن الانتخابات في فنزويلا كانت "مشينة للغاية" ، مكرراً وجهة نظره بأن مادورو "ليس رئيسا شرعيا".