أشاد برلمانيون، بمقترح النائبة ماجدة نصر، بتعديل القانون رقم 85 لعام 2001 الخاص بالعقوبات المتعلقة ببيع السجائر للأطفال قبل سن 18 عامًا، وتغليظ العقوبات لتشمل الغرامة والحبس، وسط تأكيدات أنه سيحد من ظاهرة تدخين الأطفال. مقدمة المقترح، قالت إن الهدف من تعديل القانون، الحفاظ على مستقبل الأطفال من الانخراط في تعاطي السجائر، وأن تكون العقوبة رادعة لكلا الطرفين. وأوضحت «نصر»، أن التعديل يشمل تشديد العقوبات الخاصة بتجريم بيع السجائر للأطفال، من خلال غرامة مالية على البائع تبدأ من 1000 جنيه وصولًا ل 20 ألف جنيه، إضافة إلى السجن من سنة إلى 5 سنوات في حالة التكرار. عضو لجنة التعليم، أشارت إلى أنها حصلت على عدد كبير من توقيعات نواب البرلمان، وأنها مستمرة في الحصول على التوقيعات لتقديمها إلى الدكتور على عبد العال، لتحويله إلى اللجنة المختصة للمناقشة، تمهيدًا لطرحه في جلسة عامة، لإقراره أو رفضه. وأردفت: «إن الكثيرين من الآباء والأمهات تتحطم آمالهم بمجرد انخراط أطفالهم في تعاطي السجائر ولذلك لابد من تجريمها بأقصى العقوبات». سعيد حنفي، عضو مجلس النواب، أبدى تأييده لمقترح النائبة ماجدة، مطالبًا بضرورة مناقشة ذلك المقترح وإقراره، لا سيما أنه سيحد من ظاهرة تدخين الأطفال، التي باتت منتشرة بشكل فج. وخلال حديثه ل«المصريون»، أضاف «حنفي»، أنه لا مانع من توقيع غرامات مغلظة على بائعي السجائر للأطفال، وصولًا إلى الحبس حال تكرار الفعل، وعدم الاستجابة. واستطرد عضو مجلس النواب: «لابد من الحفاظ على أبنائنا بشتى الطرق، وأتمنى من تنفيذه في أقرب وقت ممكن، فهو مقترح له فوائد كثيرة». فيما، رحب محمود سعد، أمين سر لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجلس النواب، بمقترح النائبة، مشيرًا إلى أنه يتماشى مع تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالحفاظ على الصحة والاهتمام بممارسة الرياضة لإخراج مواطنين أسوياء يعملون بجد واجتهاد من أجل مصلحة الدولة. وأوضح في حديثه له، أن مشروع القانون في مجمله جيد ويتماشى مع الحفاظ على الأطفال من الانحراف، مشيرًا إلى مناقشته فور وصوله للبرلمان، والنظر في العقوبات مع مراعاة تخفيفها ووضع ضوابط تحافظ على البائعين والأطفال معًا. من جانبه، قال محمد أبو زيد، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، قال إن هذا الطرح جيد للغاية، لأنه يحافظ على النشء من المخدرات والسجائر التي تدمر صحتهم، في ظل حالة الانفلات الكبيرة التي يعيشها المجتمع المصري، حيث أصبح الأطفال يُقبلون على تعاطي المخدرات والسجائر بصورة مرعبة. وبحسب البحث الذي أعدته الدكتورة منن عبد المقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية، بعنوان «الصحة النفسية وسوء استعمال المواد المخدرة بين طلبة المدارس الثانوية 2016-2017»، توصل البحث إلى مجموعة نتائج وأرقام حول أبرزها: تبلغ نسبة معدلات التدخين في المدارس 10% من الطلبة والطالبات، الذين جربوا التدخين، منهم 5.5% يدخنون الشيشة، و1.9% السيجارة الإلكترونية والآخرون يدخنون السجائر العادية. الدراسة استهدفت 320 فصلًا بمتوسط 13 ألف طالب من محافظاتالقاهرة وأسيوط ومحافظات أخرى، وأكدت الدراسة أن بداية سن تدخين السيجارة في 44.8% من الطلبة كان بين 11 و14 عامًا، وفى 38.8% بين سن 15- 18 سنة، وفى 16.8% منهم قبل سن العاشرة. وذكرت الدراسة، أن 55.2% من الأطفال المدخنين للشيشة كانوا في سن من 15-18 سنة، و36.8% من الأطفال المدخنين للشيشة من 11 إلى 14 عاما، و8.1% من المدخنين كانوا دون سن 11 سنة، وأن 41.9% من الأطفال جربوا الشيشة بدافع الفضول و20.9% على أمل التغلب على المشاكل و13.6% لتقليد أحد أفراد الأسرة.