أكد الدكتورة هايدي فاروق عبدالحميد، الخبيرة في ترسيم الحدود وقضايا السيادة الدولية، أن مصر كانت تمتلك أرض منطقة بني شنجول، والتي يقام عليها سد النهضة، إلا أنها تنازلت عنها في بداية القرن ال20 تحت وطأة الاستعمار. وانتقدت "هايدي"، في منشور منسوب لها على موقع "فيس بوك"، تصريحات مدير مشروع سد النهضة، كيفلي هورو، بأن "المياه بالنسبة لنا بمنزلة نفط وموارد أعطانا الله إياها"، متسائلة "هل أعطاهم الله الحق في مياه النيل وحدهم أم أن اتفاق 15 مايو 1902 الذي تنازلنا فيه نحن المصريين تحت وطأة الاستعمار عن أرض خديوية مصرية خالصة منها منطقة بني شنجول التي يقام عليها السد". وأوضحت "هايدي"، في المنشور الذي لم يتسن ل"المصريون" التأكد من صحته، أن مصر تنازلت عن الأرض نظير تعهد أزلي بعدم قيام الأحباش بأي عمل على مجرى النهر دون موافقة مصر صاحبة حق الارتفاق. وأضافت: "يجب أن نبوح به.. إنني كمصرية تحصلت على أصل هذا الاتفاق وعقود شراء مصر لأرض السد عام 1867 استخدم حق الفيتو واعترض على جملة المسؤول (موارد أعطانا الله إياها)".