ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية اليوم الثلاثاء أن تصريحات الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند التي أدلى بها أمس الاثنين بصدد سوريا "تكشف مدي اختلاف فرنسا مع بريطانيا وأمريكا . وذكرت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني - أن أولاند حث المعارضة السورية المقسمة خلال اجتماع للسفراء الفرنسيين عقد فى القصر الرئاسي على تشكيل حكومة سورية مؤقتة قائلا" ستقدم باريس الاعتراف الرسمي لهذه الحكومة فور تشكيلها". وقال أولاند "تدعو فرنسا المعارضة السورية لتشكيل حكومة مؤقتة وشاملة يمكنها أن تصبح الممثل الشرعي الجديد لسوريا".. مؤكدا أن بلاده ستعترف بالحكومة المؤقتة لسوريا بمجرد تشكيلها. وأضافت الصحيفة "جاءت تصريحات أولاند فى الوقت الذي شنت فيه طائرة سورية مقاتلة هجمات على الضواحي الشرقية من دمشق أسفرت عن قتل ما لا يقل عن 60 شخصا، وذلك حسبما أفاد نشطاء المعارضة ". ورأت الصحيفة أن تدخل أولاند يهدف إلى زيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد، ولكنها كشفت أيضا مدي اختلاف فرنسا مع العواصمالغربية الأخرى". ونقلت الصحيفة عن مسئوليين امريكيين قولهم "تصريحات أولاند سابقة لاوانها ". وأوضحت الصحيفة أن واشنطن ولندن أكثر حذرا في تعاملها مع جماعات المعارضة السورية حيث يرون انها ممزقة وغير فعالة لتشكيل حكومة بديلة. وأضافت الصحيفة أن بريطانيا وأمريكا قد سعيا لابعاد انفسهم عن المجلس الوطني السوري ووثقا علاقاتهما مع عناصر الثوار الداخلية بينما ظلت فرنسا الداعم القوي ". يذكر أن أولاند حذر أمس الاثنين من أن استخدام النظام السوري لاسلحة كيميائية سيكون "سببا مشروعا للتدخل المباشر" من جانب المجتمع الدولي. وقال أولاند انه لا بد "من تكثيف الجهود للتوصل الى عملية انتقالية في سوريا في أقرب فرصة".