ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الجمعة أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يتعرض لهجوم سياسي شرس من قبل معارضيه المحافظين بسبب غياب دور القيادة الفرنسية في التعامل مع ملف الأزمة السورية. وأضافت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن الهجوم السياسي الذي يتعرض له الرئيس الفرنسي يشبه إلى حد كبير الاتهامات الموجهة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تقاعسه في التعامل مع الملف السوري وذلك من قبل المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني . وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من اختلاف الوضع الأمريكي عن الفرنسي ، فأوباما يقع تحت ضغط انتخابات الرئاسة إلا أن أولاند قد فاز بالرئاسة الفرنسية، ومع ذلك فإن أتباع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي يصنعون المقارنات بين ساروكوزي وأولاند . وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفرنسى تعهد بعدم تدخل فرنسا في الصراع القائم فى سوريا، إلا بموجب تفويض من مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزي شن حملة دبلوماسية نشطة في العام الماضي لإقناع الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وحلفاء فرنسا الآخرين للتدخل العسكري في ليبيا. وأشارت صحيفة " واشنطن بوست " الأمريكية إلى أن الاتهامات الموجهه إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد اكتسبت صدى خاص بسبب حصوله على اجازة في قصر الحكومة على شاطئ الريفييرا، مما أتاح الفرصة للمعارضة باتهامه بأنه يستمتع بالشمس في حين أن سوريا تحترق بقذائف بشار الأسد . ولفتت الصحيفة إلى أن ساركوزي بدأ كسر مرحلة الصمت ما بعد الانتخابات، وأصدر بيانا يوم الثلاثاء الماضي قال فيه إنه تحدث هاتفيا مع رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا وأنهما وجدا "تشابها كبيرا" بين الثورة السورية والثورة الليبية والتي أدت إلى مقتل العقيد الليبي معمر القذافي في أكتوبر 2011 .