طبق اليوم فاسد، أى: حامض، وأبو الفصاد غير أبى الفساد، وأبو الفساد لغة: مفرد "أبو حامض"، وأبو حامض أود أن أنصحه بزيارة طبيب نفسى، والمرض النفسى ليس عيبًا، وأنا شخصيًا من كثرة ترددى على أطبائى النفسيين، قررت أن أجعل لهم فى غرفة مكتبى رفًا خاصًا، وهم على الرغم من عياداتهم المزدحمة منذ مئات السنين، ليس لديهم قوائم انتظار، ويكفينى أن أدل على واحد منهم فقط وهو الأستاذ الدكتور مولانا ابن قيم الجوزيه، فى رائعته "الجواب الكافى لمن سأل عن الدواء الشافى"، والحافى- يا حفظك الله- نوعان نوع حافى القدمين، وآخر حافى الرأس من العقل، والعقل زينة، والجهل "فترينة" لتليفون "أم نبيل". وأكثر الأحياء موتى، والموتى كما يبعثهم الله، فمكانهم الطبيعى الثلاجة ترقبًا لنزول القبر، وما أدراك ما القبر؟، والبامية – يا أطعمك الله- لو تركناها خارج الثلاجة باخت ومسخت وأصبحت حامضة، ونسمى طبقها "أبو حامض". وشكلى خرجت عن الموضوع مع أنى فيه، وله منى ما لا يشتهيه، وأبو حامض يجب عرضه على طبيب شرعى لإثبات فساده واللعب فيه، ثم طبيب نفسى لينصحه بالغطاء قبل النوم. فهو كلما نام زارته القردة ونظمت مباريات كرة ومليونيات.. قردة أشكال وألوان يلعبون برأسه، وينغزونه ويفعلون..، والمباريات ساخنة ينقلها تويتر وهبلة شو، ويحفها رهبان السوء. وإنه ذات مرة قصد كبير مجرميها الذى ينفق عليه، وسأله: يا سوسو بك، كلما نمت رأيت قرودًا يلعبون الكرة، فنصحه المهندس نحيب بألا ينام هذه الليلة، وينزل للمنصة وأن يردد جملة واحدة لاستحضار روح الرئيس مينا موحد القطرين والبحرين والإمارات، وهى "الهرم ولا الأقصى..القاهرة ولا مكة".. فصاح أبو حامض، وقال: يا سلام، وهل هذا كلام؟، لا أنام، كيف وهذه الليلة تحديدًا سيلعب القرود المباراة النهائية يوم أربعة وعشرين أغسطس. ونام أبو حامض ولم تزره القرود، فقد انشغلت بمعشوقها عماشة الذى سيق إلى محكمة الجنايات، فقام أبو حامض مفزوعًا، وصاح فى الناس: أيها الناس، الأهرام قبل المسجد الأقصى، وأبو حمالة حذاء يبلى"، فرد الناس: "مسكين نسى أن يستغطى". [email protected]