توجه المصلون بشمال سيناء إلى صلاة العيد فى الساحات المعدة مسبقا، بمشاعر مختلفة امتزجت سعادتها بقسوة الأحداث التى شهدتها مدينة رفح وراح ضحيتها 16 جنديا من رجال القوات المسلحة، منتظرين بين الفينة والأخرى تنفيذ حكم القصاص ومحاكمة المسئولين. قافلة من الحركات والرموز الثورية كانت ضمن طليعة المحتفلين بشمال سيناء، على رأسهم أحمد دومة المنسق العام لحركة شباب الثورة العربية، وحركة "شباب 6 إبريل"، وحركة "شباب من أجل الحرية والعدالة" وشباب "تحالف ضد العسكر والإخوان"، وحركة "شباب الثورة العربية"، و"الجبهة الشعبية لاستقلال الأزهر"، وقوى أخرى، مطالبة بالقصاص فى مجزرة رفح، ومحاكمة المسئولين وعلى رأسهم المشير محمد طنطاوى، والفريق سامى عنان، واللواء مراد موافى رئيس المخابرات السابق. الناشط أحمد دومة، أكد ل"المصريون" أن الثورة تتعامل مع سيناء باعتبارها درع الحماية لمصر، معلنا تضامن كل الحركات الثورية مع أهالى سيناء. واعتبر أن الجميع مدينون لأهل سيناء بالحرية والكرامة، مشيرا إلى أن حل مشاكل المنطقة يأتى عبر التنمية الحقيقية وليس الأمنى فقط. وطالب بضرورة القصاص لشهداء مجزرة رفح من أعضاء المجلس العسكرى باعتبارهم المسئول الأول عن كل الأحداث الماضية. وأكد مصطفى ذكرى وعمار شلبى من حركة 6 إبريل ضرورة القصاص العادل لشهداء مجزرة رفح. فيما أعلنت نورهان حفظى، من حركة شباب من أجل العدالة والحرية، عن تضامنها الكامل مع أهالى سيناء بعد أحداث رفح والهجوم غير المبرر عليهم، مطالبة بضرورة الحل التنموى، وإعادة النظر فى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل قائلة: "لن تتحرر سيناء إلا بعد التحرر من كامب ديفيد". وفد الحركات الثورية توجه، بعد أداء صلاة العيد والاحتفال مع الأهالى، إلى ديوان عام المحافظة لمقابلة اللواء جابر العربى سكرتير عام المحافظة، واللواء أحمد بكر مدير أمن شمال سيناء، واللواء مدحت صالح رئيس مجلس مدينة العريش، والقيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.