قالت مصادر حكومية تركية، إن "مدير الطب الشرعي بالأمن العام السعودي، صلاح الطبيقي، طبيب التشريح، هو من قام بتقطيع جثة خاشقجي داخل القنصلية". ونقلت شبكة CNN الأمريكية نقلا عن مسؤول تركي، أن جثة الإعلامي السعودي جمال خاشقجي قطعت بعد أن قتل قبل أسبوعين في القنصلية السعودية في إسطنبول. ووصف المسؤول التركي العملية بالسريعة والمعقدة، التي قتل فيها خاشقجي في غضون ساعتين من وصوله إلى القنصلية من قِبَل فريق من العملاء السعوديين، حيث قاموا بتقطيع أوصال جسده بمنشار عظم جلبوه لهذا الغرض، بحسب CNN . واستغرقت عملية قتل جمال خاشقجي 7 دقائق، وأثناء العملية طلب الطبيب من زملائه سماع الموسيقى أثناء عملية القتل. بينما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن مسؤول تركي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه، للإفصاح عن المعلومات السرية، أن المؤسسة الأمنية التركية خلصت إلى أن مقتل خاشقجي كان بتوجيه من أعلى سلطة في البلاد؛ لأن كبار القادة السعوديين فقط هم الذين يمكنهم إصدار أمر بهذا الحجم والتعقيد. وقال المسؤول التركي، إن 15 عميلا سعوديا وصلوا على متن رحلتي طيران، وهو اليوم الذي اختفى فيه خاشقجي. وأوضح المسؤول، أن ال15 كلهم غادروا بعد ساعات قليلة فقط، وحدَدت تركيا الآن الأدوار التي يقوم بها هؤلاء الأشخاص في الحكومة السعودية أو أجهزة الأمن، وإن أحدهما كان خبيرا لتشريح الجثث، يفترض أنه تواجد في القنصلية مع الفريق للمساعدة في تمزيق جثة خاشقجي. وقد أثار الكشف عن سماع الوسيقي أثناء مقتل خاشقجي الكثير من السخرية والغضب علي منصات التواصل الاجتماعي، حيث سخر محمد مختار الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية من ذلك قائلا علي حسابه علي تويتر: سؤال فقهي موجه لهيئة كبار العلماء في السعودية هل يحرم الاستماع للموسيقى أثناء تقطيع جثمان المرحوم جمال خاشقجي، كما أمر بذلك رئيس قسم التشريح في الأمن العام السعودي صلاح الطبيقي، أم أن السماع جائز في هذه الحالة طاعة لوليّ الأمر، ولما في ذلك من مصلحة الإسلام والمسلمين؟