أعلنت سوريا والأردن، اليوم الأحد، إعادة فتح المعبر الحدودي بينهما رسميًا، يوم الاثنين، بعد إغلاقه لمدة ثلاث سنوات، لكن لن تسير الحركة عبره بانتظام على الفور. واستعاد النظام السوري السيطرة على المنطقة المحيطة بمعبر نصيب في يوليو خلال هجوم مدعوم من روسيا، استمر عدة أسابيع، لطرد مسلحي المعارضة من معقلهم في جنوب غرب سوريا. وتسبب إغلاق معبر جابر- نصيب عام 2015 في قطع ممر نقل مهم لمئات الشاحنات يوميًا والتي كانت تنقل البضائع بين تركيا والخليج وبين لبنان والخليج في تجارة تصل قيمتها لعدة مليارات من الدولارات سنويًا. ومنذ ذلك الحين، لم يعد أمام الحركة المنتظمة عبر سوريا سوى معبر حدودي مع لبنان الذي لا يوجد له أي حدود أخرى صالحة لحركة النقل. ولا تزال حدود سوريا مع تركيا مغلقة، في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري لكنها مفتوحة فقط في منطقة تسيطر عليها المعارضة. وقرب حدود سوريا مع العراق أغلق الجيش الأمريكي طريق دمشقبغداد السريع الرئيسي لكن يوجد معبر آخر أصغر في البوكمال الواقعة إلى الشرق. لكن هذا المعبر مفتوح في الوقت الحالي لأغراض حكومية وعسكرية فحسب. ووصل وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى دمشق، اليوم الأحد، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وكان البلدان أعلنا رغبتهما في إعادة فتح الحدود بينهما. وقالت جمانة غنيمات المتحدثة باسم الحكومة الأردنية "اللجان الفنية الأردنية السورية اتفقت على الإجراءات النهائية اللازمة لإعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين وذلك خلال الاجتماع الذي عقد اليوم الأحد في مركز حدود جابر(نصيب)... الاجتماعات أفضت إلى الاتفاق على فتح المعبر اعتبارًا من يوم غد الاثنين الموافق الخامس عشر من تشرين الأول". لكن نائل الحسامي مدير عام غرفة صناعة عمان، قال إنه رغم فتح المعبر رسميًا غدًا الاثنين فإن الحركة المنتظمة عبره لن تكون متاحة الآن. في الوقت نفسه، نقل التليفزيون السوري عن وزير الداخلية محمد الشعار قوله "باشرت الورشات الفنية أعمال الترميم في المعبر وإصلاح الطرقات الواصلة إليه من مدينة درعا إضافة إلى استكمال الإجراءات اللوجستية اللازمة لإعادة تشغيله بهدف استعادة حركة النقل البري وتسهيل نقل الركاب والبضائع بين البلدين". ويشكل فتح الحدود أهمية أيضًا بالنسبة للبنان الذي يعتمد على سوريا في النقل البري إلى الدول الأخرى إذ أن باقي حدوده الأخرى مع إسرائيل التي لا تربطه بها أي علاقات. وفي يوليو، قال رائد خوري وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إن من الضروري للمصدرين اللبنانيين أن يتمكنوا من تصدير إنتاجهم مجددا برا عبر سوريا ومنها إلى باقي دول المنطقة. وقال خوري إن الصادرات اللبنانية تراجعت بنسبة 35 % منذ تفجر الصراع في سوريا.