قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، المتحدث باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، اليوم الأحد، إن بلادها لا تملك تاريخاً محدداً لفتح الحدود مع سوريا. وأكدت غنيمات لوكالة الأنباء الألمانية، اليوم، أن المعابر ما تزال مغلقة أمام حركة المسافرين والشحن. جاء ذلك في ردها على سؤال حول أن كان المعبر سيعمل في العاشر من الشهر الحالي بحسب تصريحات سابقة لوزارة النقل السورية، مشددة على أن بلادها لا تملك الموعد المحدد لذلك، مؤكدة أن هناك لجاناً مختصة ما تزال تجتمع لمناقشة ذلك، مشيرة إلى أن فتح الحدود يتطلب بنية تحتية ومعايير فنية يجب توفرها قبل فتح الحدود. وأعلنت وزارة النقل السورية، في وقت سابق الأسبوع الماضي، عن إعادة فتح المعبر المعروف بمعبر «نصيب»، من الجانب السوري ومعبر «جابر» من الجانب الأردني. وأشارت الوزارة في بيانها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إلى افتتاح معبر نصيب الحدودي بين سورياوالأردن وبدء حركة عبور الشاحنات والترانزيت. لكن غنيمات أكدت حينها أن معبر «نصيب» ما يزال مغلقاً، ولم يتم افتتاحه أمام حركة نقل البضائع والمسافرين، قبل أن تصدر وزارة النقل السورية بياناً آخر أعلنت فيه إنهاء الاستعدادات اللوجستية، لإعادة افتتاح معبر «نصيب» الحدودي مع الأردن فى يوم 10 الشهر الجاري، والبدء باستقبال حركة عبور الشاحنات والترانزيت. وأغلق المعبر في أبريل 2015 لتدهور الوضع الأمني في المنطقة الحدودية التي يقع ضمنها المعبر، بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على المنطقة. ويقع معبر نصيب – جابر بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، ويعد أكثر المعابر ازدحاماً على الحدود السورية، حيث وصل عدد الشاحنات التي تمر منه قبل نشوب الأزمة السورية في 2011 إلى 7 آلاف شاحنة يومياً. وأعاد الجيش السوري في مطلع يوليو الماضي سيطرته بشكل كامل على معبر نصيب، الذي افتتح في عام 1997. وباتت الحكومة السورية تسيطر على نحو نصف المعابر الحدودية الرسمية الرئيسية ال19 مع الدول المجاورة أي لبنان، والأردن، والعراق، وتركيا، بعد أكثر من سبع سنوات من النزاع المدمر. وتأمل سوريا مع استعادة السيطرة على المعبر مع الأردن في إعادة تفعيل هذا الممر الاستراتيجي وإعادة تنشيط حركة التجارة مع الأردن ودول الخليج، لما في ذلك من فوائد اقتصادية ومالية. ويرتبط الأردنوسوريا بمركز آخر إلى جانب معبر جابر، هو «الرمثا» الذي يطلق عليه مركز درعا الحدودي من الجانب السوري.