قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الحكومة البريطانية سوف تتخذ إجراءات عقوبية ضد المملكة السعودية، بسبب الأنباء النهائية عن مقتل الإعلامي والصحفي جمال خاشقجي داخل السفارة السعودية بتركيا. وقال التقرير الذي نشرته الصحيفة، إن المسئولين البريطانيين شرعوا في إعداد لائحة بأسماء موظفين في الأجهزة الأمنية والحكومية السعودية، الذين يمكن أن يقعوا تحت طائلة العقوبات، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات بشأن اختفاء الصحفي المعارض جمال خاشقجي. وأوضحت الصحيفة أن هذه اللائحة التي يتم إعدادها حاليًا من قبل وزارة الخارجية، يمكن أن يتم استخدامها في حال قررت بريطانيا تفعيل "قانون ماغنيتسكي"، الذي تمت المصادقة عليه خلال هذا العام، والذي يسمح لبريطانيا بفرض عقوبات على المسئولين الأجانب المتهمين بجرائم ضد حقوق الإنسان. وأضافت الصحيفة أنه إلى جانب هذه العقوبات، يمكن أن تفرض بريطانيا قيودا على السفر والتجارة مع السعودية، بالتنسيق مع باقي دول الاتحاد الأوروبي. وأجابت وزارة الخارجية، لدى سؤالها عن صحة الحديث حول هذه القائمة، بأنها ليس لديها ما تضيفه في قضية جمال خاشقجي، زيادة عن التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية جيريمي هنت يوم الخميس. ونقلت الصحيفة تصريح جيريمي هنت، الذي قال فيه: "في كافة أنحاء العالم، الناس الذين اعتقدوا لوقت طويل أنهم أصدقاء للسعودية، يقولون الآن أن هذا الأمر خطير جدا. وإذا تبينت صحة هذه الاتهامات، فإنها ستكون لها تبعات وخيمة". ويأتي تزايد الاهتمام الدولي بهذه القضية، بعد أن كشفت واشنطن بوست عن قيام المسؤولين الأتراك باطلاع نظرائهم الأمريكيين، على تسجيلات صوت وفيديو، توثق تعرض جمال خاشقجي للتعذيب والقتل، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، أثناء زيارة لها في الثاني من أكتوبر. كما كانت صحيفة واشنطن بوست، التي كان خاشقجي يكتب فيها مقالات ناقدة للقيادة السعودية، قد أوردت أن الولاياتالمتحدة نجحت في اعتراض محادثات بين المسؤولين السعوديين، تناقش مخططات لإقناع جمال خاشقجي بالعودة للمملكة. وأشارت الصحيفة إلى أن الطريقة البشعة التي يحتمل أن خاشقجي قتل بها على يد 15 ضابطا أمنيا واستخباراتيا سعوديا، تم إرسالهم من الرياض إلى إسطنبول لهذا الغرض، كانت محور نقاش بين وزراء الحكومة البريطانية.