وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظام بشار الأسد ب"الإجرامي"، حيث حول سوريا إلى أسوأ كارثة إنسانية عقب الحرب العالمية الثانية. كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد نشرت مقال رأي للرئيس التركي، ناشد فيه العالم التحرك لإيقاف الرئيس السوري بشار الأسد ومنعه من تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في محافظة إدلب المأهولة بالمدنيين. ووصف أردوغان نظام الأسد ب"الإجرامي" وأنه ما فتئ يستهدف المواطنين السوريين بالاعتقالات التعسفية، والتعذيب الممنهج، والإعدامات من دون محاكمات عادلة، والبراميل المتفجرة والأسلحة التقليدية والكيماوية. وقال في مقاله إن "الحرب الأهلية" في سوريا باتت توصف من قبل الأممالمتحدة بأنها "أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. وأضاف: لا يمكننا ترك السوريين تحت رحمة الأسد، العالم أجمع سيدفع الثمن، لافتًا إلى أن هجوم النظام السوري على محافظة إدلب شمالي سوريا سيكون له تداعيات أمنية وإنسانية خطيرة على تركيا وأوروبا، محذرًا من أن تكلفة المواقف السلبية ستكون باهظة، كما وجهت الأممالمتحدة تحذيرًا مماثلاً. وأكد أن ما يقوم به نظام بشار الأسد في سوريا منذ 7 سنوات واضح للعيان، مشددًا على أنه لا يمكن ترك الشعب السوري لرحمة الأسد، وأن هدف النظام من شن الهجوم ليس محاربة الإرهاب، وإنما القضاء على المعارضة دون تمييز. وتابع قائلا: إن إدلب هي المخرج الأخير، وإذ فشلت أوروبا والولايات المتحدة في التحرك فإن العالم أجمع سيدفع الثمن، وليس الأبرياء في سوريا فحسب. ورأى أردوغان أن روسيا وإيران مسئولتان عن الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في إدلب. الرئيس التركي ذكر كذلك أن بلاده فعلت كل ما بوسعها من أجل وقف هذه المجزرة، و"حتى نتأكد من النجاح، على بقية العالم أن ينحي مصالحه الشخصية جانبًا ويوجهها لحل سياسي". ودعا أردوغان في مقاله إلى عملية دولية لمكافحة الإرهاب من أجل القضاء على العناصر الإرهابية والمتطرفة في إدلب.