شكل حزب الحرية والعدالة غرف عمليات فى المحافظات المختلفة لرصد شكاوى المواطنين من انقطاع الكهرباء، وما يترتب عليه من احتجاجات شعبية وقطع للطرق على مستوى الجمهورية. وقالت قيادات بالحزب ل"المصريون" إنهم يتواصلون مع مسئولين بوزارة الكهرباء والمحافظين للعمل على إيجاد حلول مؤقتة لتلك المشكلة لحين تسلم الحكومة الجديدة عملها والعمل على حل المشكلة بصورة جذرية. وقال صبرى عامر، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب السابق عن محافظة المنوفية، إن الحزب دشن غرفة متابعة لرصد المناطق التى تقطع بها الكهرباء بالمحافظة ومعرفة أسباب الانقطاع. وأضاف أن عمليات القطع المتكرر تتسبب فى أزمة أخرى بالمحافظة، وهى قطع الطرق، واتهم عامر مسئولى وزارة الداخلية بالتقاعس عن التصدى لقطع الطرق، وقال إنهم يتعمدون ترك المواطنين يقطعون الطرق لنشر الفوضى. وبرأ عامر مسئولى شركات الكهرباء من أزمة الانقطاع محملاً المسئولية لوزير الكهرباء حسن يونس والهيئة المعاونة له، مستبعدًا أن يكون للأزمة أى بعد سياسى، وقال إن الأزمة سببها تقاعس الوزارة عن زيادة المولدات وقرار وزير الكهرباء بتوصيل الكهرباء لمناطق العشوائية كثيرة خلال العام الجارى، مما عمل على زيادة معدلات الاستهلاك، علاوة على زيادة استخدام المواطنين للكهرباء فى التكييفات والإنارة. وأشار عامر إلى أن مكتب حزب الحرية والعدالة بمحافظة المنوفية يتابع بشكل مستمر مع شركة الكهرباء بالمحافظة لحل الأزمة بقدر الإمكان، كما أشار إلى متابعة الحزب مع وزارة الداخلية للتصدى لأى أعمال احتجاجية يترتب عليها قطع الطرق أو اقتحام المقرات. ونوه عامر إلى أن أزمة الكهرباء فى طريقها للحل، خاصة أنه أشار إلى بدء تشغيل محطة كهرباء جديدة فى أبو قير تعمل بقوة 650 ميجا وات، وقال عامر إن المحطة ستعمل على زيادة معدلات الكهرباء، مما يخفف من حدة الأزمة على مستوى الجمهورية. وطالب محمد فضل، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، المواطنين بالتعاون لحين التوصل إلى حل جذرى لمشكلة انقطاع الكهرباء بعد تولى الحكومة عملها، وذلك بترشيد الاستهلاك وتقليل الإنارة فى الشوارع بمناسبة شهر رمضان، وأضاف أن أسباب المشكلة تتمثل فى الزيادة الكبيرة فى استخدام المكيفات بمعدل من 8:7 ملايين تكييف، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة وتأثير ذلك على محطات الكهرباء ومشكلة السولار وتأثير ذلك على الكهرباء. وأشار إلى عقد الحزب غرف عمليات فى المحافظات المختلفة والتواصل بشكل دائم مع المسئولين للتوصل لحلول لتلك المشكلة. ومن جانبه، رأى على عبد الفتاح القيادى بحزب الحرية والعدالة، أن أزمة انقطاع الكهرباء فى كل أنحاء الجمهورية مفتعلة وتهدف إلى إفشال الرئيس محمد مرسى وإثارة السخط الشعبى ضده وتوقع أن تنتهى تلك الأزمة بعد تسلم الحكومة الجديدة عملها. وأضاف "عبد الفتاح" أن قيادات بحزب الحرية والعدالة اجتمعوا بالمسئولين عن قطاع الكهرباء، ومنهم رئيس شركة جنوبالقاهرة، وذلك لمعرفة أسباب انقطاع التيار بصورة مستمرة، وقال إن المسئولين برروا انقطاع الكهرباء بزيادة الضغط على الكهرباء وزيادة الحمل وهو ما وصفه القيادى بالحرية والعدالة بالحجج "السخيفة"على حد قوله. وتابع أن الخطة تستهدف الرئيس محمد مرسى وتنفذ بالانقطاع الدائم للتيار الكهربى فى جميع محافظات مصر. وفى الوقت ذاته، الترويج لإشاعات بأن سبب انقطاع الكهرباء ضخها فى قطاع غزة، وذلك بهدف تشويه صورة الرئيس وإثارة الغضب ضده. وعلى صعيد الأزمة، قال نادر شمس، عضو حركة شباب 6 إبريل، إن الحملة قامت بتدشين صفحة "مصر منورة" على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك لرصد الوزن الحقيقى للأزمة. وأضاف شمس أن الهدف من الصفحة هو أن يقوم الأعضاء بتسجيل المناطق التى ينقطع فيها الكهرباء وعدد ساعات الانقطاع، وأضاف أننا نريد أن نعرف حجم الأزمة وما إذا كان الإعلام يضخمها أم هى كبيرة بالفعل. وأشار شمس إلى أن الحركة بناءً على النتيجة التى ستتوصل لها ستحدد الإجراء الذى ستتخذه إما بالتوجه إلى وزارة الكهرباء أو مؤسسة الرئاسة. وحذر شمس من احتمال استمرار الأزمة، مؤكدًا أن كل الحلول التى تتعامل بها وزارة الكهرباء الآن من تخفيف للأحمال هى حلول مؤقتة، وتساءل لو كانت الوزارة تخفف الأحمال اليوم ساعة هل ستخففها السنة القادمة ساعتين، مشدد على أن الحل الحقيقى هو زيادة المولدات ومحطات الكهرباء. وأضاف شمس أن الأزمة التى نمر بها الآن قد تضطرنا لأن نصل للحظة الانطفاء الكامل على مستوى المحافظات، مشيرًا إلى أن وزارة الكهرباء يجب أن تعمل من الآن على زيادة المحطات حتى لا نصل لمرحلة الانطفاء مثلما حدث فى الهند.