أعانك الله يا فخامة الرئيس المصرى، فمنذ اليوم الأول لاستلامك المنصب وجوقة "دقى يا مزيكا" تتبع العثرات ومن يسيرون خلف هذا اللحن النشاز، ابتدأت بعزف السلام المربع والمرددون خلفهم، "الرئيس، انتماء الرئيس، المرشد والرئيس، خطاب الرئيس، عائلة الرئيس، سياسة الرئيس..."، "ورقص الشيطان يا جدع"! الأدهى أن يكون أفراد هذه الجوقة ومريدوها من ضمن غالبية الشعب المصرى – ناهيك عن المغردين (ولا أقصد هنا التويتريين!) خارج سرب الأغلبية - الذى قام بتوظيف محمد مرسى كرئيس لمصر يقوم على مصالح مصر وشعب مصر (لحبى لمصر تجدنى أكرر مصر بدلاً من التصريف نحويًا)، بعقد توافقى لبضع سنين (ولبضع هنا شجون ومضمون، باعتبار ماطُرح مؤخرًا حول التعديل الدستورى المقترح لمدة الرئاسة)، المفروض – ولكنه عندهم مرفوض – خلالها أن تُجنى – بإذن الله تعالى – الثمار أو إما – لا سمح الله – البوار.. فإذا بها تستحيل إعلاميًا لحرب الأيام الأولى على الرئيس، لتخرج ب "نكسة الرئيس"!! ولم يتبق إلا أن يخرج بخطاب تنحى على الشعب أوله، "وأقولها لكم بكل صدق...."! والله يا سيادة الرئيس لقد كنت فى مندوحةٍ عن هذا، لولا مصر وشرفاء شعب مصر، والذين أخاطبهم اليوم، إياكم يا أحبتى والمتسللون بينكم، والذين هم "كالفراخ المتكسبة من البلابل".. وشُدّوا على أيدى رئيسكم، ومادام الرئيس منكم وفيكم – أى جاء بإرادة الثائرين - فتقويمه إن أخطأ أسهل من رئيس الصدفة أو الدخيل عليكم.. ولا تجعلوه حتى يهمس همسًا فى نفسه بما قاله الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان، "يريدون منّا حكم أبى بكر وعمر، ولا يعملون بعمل رعية أبى بكر وعمر"!. اللهم يا أكرم الأكرمين، ونحن فى شهرك الكريم رمضان، يا مستجيب فى كل زمان ومكان، اجعل مصر كما شرفتها بالذكر فى القرآن المبين، آمنة وأهلها آمنين، هى وسائر بلاد المسلمين. – كاتب بحريني