اليوم الأول أعانك الله يا فخامة الرئيس المصري، فمنذ اليوم الأول لاستلامك المنصب وجوقة "دقي يا مزيكا" تتبع العثرات ومن يسيرون خلف هذا اللحن النشاز، ابتدأت بعزف السلام المربع والمرددون خلفهم، "الرئيس، انتماء الرئيس، المرشد والرئيس، خطاب الرئيس، عائلة الرئيس، سياسة الرئيس..."، "ورقّص الشيطان يا جدع". الأدهى أن يكون أفراد هذه الجوقة ومريديها من ضمن غالبية الشعب المصري – ناهيك عن المغردين (ولا أقصد هنا التويتريون!) خارج سرب الأغلبية - الذي قام بتوظيف محمد مرسي كرئيس لمصر يقوم على مصالح مصر وشعب مصر (لحبي لمصر تجدني أكرر مصر بدلاً من التصريف نحوياً)، بعقد توافقي مدته خمس سنوات، المفروض – ولكنه عندهم مرفوض – خلالها أن تُجنى – بإذن الله تعالى – الثمار أو إما – لا سمح الله – البوار. فإذا بها تستحيل إعلامياً لحرب الأيام الأولى على الرئيس، لتخرج ب "نكسة الرئيس"!! ولم يتبق إلا أن يخرج بخطاب تنحي على الشعب أوله، "وأقولها لكم بكل صدق...."! والله يا سيادة الرئيس لقد كنت في مندوحةٍ عن هذا، لولا مصر وشرفاء شعب مصر، والذين أخاطبهم اليوم، إياكم يا أحبتي والمتسللون بينكم، والذين هم "كالفراخ المتكسبة من البلابل". وشُدّوا على أيدي رئيسكم، ومادام الرئيس منكم وفيكم – أي جاء بإرادة الثائرين - فتقويمه إن أخطأ، أسهل من رئيس الصدفة أو الدخيل عليكم. ولا تجعلوه حتى يهمس همساً في نفسه بما قاله الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، "يريدون منّا حكم أبي بكر وعمر، ولا يعملون بعمل رعية أبي بكر وعمر"!. اللهم يا أكرم الأكرمين، وقد أقبل شهرك الكريم رمضان، يا مستجيب في كل زمان ومكان، إجعل مصر كما شرفتها بالذكر في القرآن المبين، آمنة وأهلها آمنين، هي وسائر بلاد المسلمين. اليوم السابع أشكر وأقدّر بالأصالة عن نفسي ونيابة عن وطني الغالي البحرين – المفترى عليه بالخارج كثيراً – لجريدة اليوم السابع المصرية، وعلى رأسها الأخ الفاضل/ خالد صلاح، رئيس التحرير، على نشرها مقال الرد خاصتي "بالشومة في الرد على أحمد دومة!"، الذي جاء رداً على مقال الكاتب بالجريدة/ أحمد دومة، الموسوم "أمن الخليج..أم أمن إسرائيل"، الذي افترى فيه على وطني خاصة ودول الخليج العربي الشقيقة عامة، وقطعاً ليس للافتراء وجه حق أو مبرر. كما أحيي جملة المعلقين على مقالي من الأشقاء المصريين الذين اهتموا بالحق ولم يهتموا بباطل الكاتب وإن كان ابن بلدهم، وأخص منهم بالذكر، الكاتب الخلوق المرموق بنفس الجريدة المذكورة، الدكتور/ رضا عبد السلام.