فكرت كثيرًا.. كيف يمكن لشخص عادى أن ينشر مقالاً فى موقع يزوره كثيرون كل يوم؟ منذ بداية معرفتى باليوم السابع وجدت به تلك الإمكانية.. حيث يمكن للقراء ولصاحبى الموهبة فى كتابة المقالات أن يشاركوا بها على الموقع، وقد فعلت.. فأرسلت أول مقالاتى.. ثم توالت المراسلات.. حتى وصلت إلى المقال رقم 100.. وهو هذا المقال الذى تقرؤه الآن يا صديقى! نُشر لى 97 مقالاً على الموقع الإليكترونى، ورسالتان فى الجريدة الورقية الأسبوعية التى كانت تصدر كل يوم ثلاثاء، وبهذا المقال يكتمل العدد 100، وعلى موقع اليوم السابع يمكن لكاتب المقال أن يناقشه الآخرون فى رأيه من خلال تعليقات متوالية.. أظن أن محرر الموقع لا ينقصها أو يمنعها من النشر، هنا أيضًا تعرفت إلى أصدقاء جدد سواء من خلال التعليقات أو المقالات التى يكتبونها، وصارت صداقات أعتز بها. لا أقول إننى أفتخر بكتابة 100 مقال، فهناك من سبقونى بمئات وربما بآلاف المقالات سواء على اليوم السابع أو غيره، لكن فقط وجدت أن الرقم 100 يستحق الوقوف أمامه، وجدت فى هذا المقال شكرًا لله أولاً ثم لكل من ساعدنى على نشر مقال أو أوحى لى بفكرة أو رأى كى أكتب عنه، فاللهم اجعلنا ممن يعملون ويحسنون، وجدت فى هذا المقال وقفة لتدبر ما تمت كتابته سابقًا مستفيدًا مما يكتبه الأصدقاء والقراء من تعليقات على ما أكتب، رحم الله امرأً أهدى إلى عيوبى كما كان يقول الفاروق عمر بن الخطاب، الكلمات كثيرة والمشاعر أكثر.. وبالرغم من أننى مازلت أحمل أفكارًا تكفى لأكثر من ألف مقال، وكلمات يمكنها أن تسطر مئات الرسائل؛ فإننى أجد صعوبة فى كتابة هذا المقال. صحيح أن المقال المئوى يأتى فى ظروف عصيبة تمر بها بلادنا الحبيبة، إلا أننى كلى ثقة فى أننا سنجتاز تلك المرحلة بسرعة، وتعود مصرنا إلى المسار الصحيح.. كى نجنى قريبًا ثمار الثورة المجيدة، لا يسعنى فى النهاية سوى شكر كل من كتب تعليقًا ذات يوم على أحد مقالاتى.. سواء كان نقدًا أو مدحًا، فاللهم ألهمنا رشدنا وبصرنا بعيوبنا وأشغلنا بمداواتها، ووفقنا للقيام بشكر من يطلعنا على مساوئنا بكرمك يا أكرم الأكرمين.. أخيرًا وليس آخرًا.. شكرًا لليوم السابع على أن أتاحت لى فرصة نشر المائة مقال السابقة، وأتمنى أن أكتب مثلها وأفضل منها مستقبلاً بإذن الله.