ضبط مصنع هيروين بالعبور.. وآخر لتصنيع الحشيش يمتلكه لبنانى خبير أمنى: مصر لم تصل إلى مرحلة التصنيع العالمية للمخدرات.. و«مكافحة الإدمان»: نسبة التعاطى فى مصر ضعف المعدلات العالمية.. والإعدام عقوبة أباطرة المخدرات 80% من الجرائم تقع تحت تأثير تعاطى المخدرات احتلَّت المخدرات، اهتمام قطاع عريض من المواطنين والشباب داخل الدولة، فمنذ ثورة يناير والاضطرابات الأمنية التى شاهدتها الدولة آنذاك نجح أباطرة المخدرات فى استغلالها لتهريب كميات هائلة من المواد المخدرة داخل الدولة، التى لم يسلم منها حتى طلبة المدارس والجامعات، إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فلقد تجاوز التجار المدى، ولجأوا إلى إنشاء مصانع لإنتاج المخدرات المحلية بدلًا من الاعتماد على التجارة فقط، ويأتى هذا التحول الخطير بعد ضربات الجهات الأمنية وسلطات الجمارك الأخيرة. وعلى الرغم من العقوبات التى حددها المشرع المصرى، والتى تصل إلى عقوبة الإعدام، إلا أن العمل بالمخدرات وتعاطيها فى تزايد مستمر. الإعدام عقوبة لتجارة المخدرات وتنص المادة (33) من قانون عقوبات، على أن عقوبة الاتجار فى المخدرات تصل إلى الإعدام وغرامة مالية لا تقل عن 100 ألف جنيه، ولا تزيد على 500 ألف جنيه، وذلك فى حالة استيراد أو تصدير المواد المخدرة، أو إنتاجها وزراعتها. حددت المادة (34) من قانون العقوبات أن عقوبة متاجري المواد المخدرة فى الداخل، تتراوح ما بين الإعدام والسجن المؤبد، وفقًا لوقائع الدعوى، وعما إذا كانت هناك ظروف مشددة للعقوبة من عدمه. ضبط أول مصنع لإنتاج المخدرات فى مصر بتاريخ 10 يوليو 2017، كشفت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات عن سقوط شبكة دولية للاتجار بالمخدرات، يتزعمها لبنانى فى مصر، وتم ضبط أول مصنع لتصنيع المخدرات فى مصر داخل منطقة جبلية واقعة بين طريق الكريمات وطريق الزعفرانة، وسط بعض مصانع الأسمنت. وقال اللواء أحمد عمر، إن الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات عن إنشاء أول مصنع لإنتاج مخدر الحشيش بمصر فى المنطقة المشار إليها. وأضافت المعلومات، أن هذا المصنع يمتلكه سليمان فهمى أحمد (لبنانى الجنسية)، يقيم وأسرته بمدينتى، ولديه مصنع بالعاشر من رمضان ويقيم بمصر، ولديه عدة مشروعات اقتصادية بالبلاد، ويتعاون ضمن هذا التشكيل جنسيات مختلفة من بينهم مصريون ومغاربة وليبيون. وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إن المخدرات يتم جلبها من لبنان من خلال البحر، بالإضافة إلى جلب مواد مخدرة من المغرب عن طريق البر من خلال دولة ليبيا. وأشار "عمر"، إلى أنه بعد المراقبة وجمع المعلومات على مدار عدة شهور تم مداهمة المصنع بطريق الكريمات، ومنطقة تخزين واقعة فى الصحراء بطريق القاهرةالسويس، وضبط عناصر التشكيل بمطروح والسويسوسيناء وبنى سويف فى وقت واحد. وتم ضبط 3 أطنان و675 كيلو حشيش، و3 ملايين قرص من مخدر "الكابتجون" قادمة من لبنان، وماكينات عملاقة داخل المصنع للخلط وفرم وتصنيع المواد المنتجة لمخدر الحشيش. ضبط تشكيل عصابى تخصص فى صناعة المخدرات وبتاريخ 21 سبتمبر 2017، ألقت مكافحة المخدرات، القبض على تشكيل عصابى، تخصص فى صناعة الأقراص المخدرة والاتجار فيها بالإسكندرية، وضبط المعدات والمواد الخام التى تستخدم فى التصنيع. جاء هذا بعد ما وردت معلومات للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بقيام "أحمد. ع"، يحمل جنسية إحدى الدول العربية، تاجر ملابس، ومقيم بالإسكندرية، و"السيد. ف. م"، خراط معادن، ومقيم بالمنتزه، سبق اتهامه فى قضيتين آخرهما قضية مخدرات، و"محمد ا. أ"، خراط معادن، مقيم بمحرم بك، بتكوين تشكيل عصابى تخصص نشاطه فى مجال تجهيز وتصنيع العقارات المخدرة وخاصة أقراص "الكبتاجون والتامول" المخدرة، وأنهم تمكنوا من إنتاج كميات كبيرة من الأقراص المخدرة والاتجار بها. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم، وبتفتيش مسكن المتهمين الأول والثانى، والورشة التى يمارسان فيها نشاطهما الإجرامى الكائنة بدائرة قسم شرطة محرم بك، تم ضبط 2 ماكينة صغيرة لتصنيع الأقراص بجميع مكوناتهما وبهما 19 إسطمبة أكلاشيهات، و800 قرص مخدر لعقار الكبتاجون، وخليط لمادة مصنعة معدة للكبس لصناعة أقراص التامول وزنت 24,980 كيلوجرام، وكميات مختلفة من المواد التى تدخل فى صناعة الأقراص وزنت 65,860 كيلوجرام. ضبط مصنع هيروين بالعبور وبتاريخ 20 أغسطس 2018 أعلنت وزارة الداخلية التفاصيل الكاملة لضبط مصنع "هيروين" وقيام تشكيل عصابى بإدخاله البلاد. وقالت الداخلية، فى بيان لها، "فى إطار الجهود الأمنية المبذولة لمكافحة الجريمة بشتى صورها والعمل على ملاحقة وضبط العناصر الإجرامية المتورطة فى ارتكابها، لاسيما الجرائم التى تتعلق بالاتجار فى المواد المخدرة لما لها من خطورة بالغة، تلقى بظلالها الوخيمة على المجتمع، وتقوض مقومات اقتصاده وتجهض طموحات شبابه، فقد تابعت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات فى الآونة الأخيرة بالتنسيق مع قطاعى الأمن الوطنى والأمن العام، اعتزام عناصر تشكيل عصابى شديد الخطورة فى مجال جلب شحنات كبيرة من مخدر الهيروين لداخل البلاد، فضلًا عن قيامهم بإعداد وتجهيز مصنع لخلط وكبس وإعادة إنتاج ذلك المخدر لمضاعفة كمياته، وقد أمكن رصدهم والوقوف على مظاهر أنشطتهم الإجرامية". وعقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع مديرية أمن القليوبية وقطاع الأمن المركزى والإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة، تم استهداف المتهمين المذكورين وأمكن ضبطهم جميعًا بمحل إقامتهم ومسرح أنشطتهم الكائن بمنطقة جمعية عرابى بدائرة قسم شرطة العبور بالقليوبية. مكافحة الإدمان: نسبة التعاطى ضعف المعدلات العالمية وكان صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أفصح فى تقرير يوضح نسب تعاطى المخدرات بمصر عام 2016، حيث وصلت إلى 2،4% من السكان، ووصل معدل التعاطى ل10.4%، إضافة إلى أن 80% من الجرائم غير المبررة تقع تحت تأثير تعاطى المخدرات مثل جرائم الاغتصاب ومحاولة الأبناء التعدى على آبائهم. وبيّن التقرير أن نسبة التعاطى فى مصر ضعف المعدلات العالمية، لافتًا إلى أن الإدمان ينتشر فى المرحلة العمرية ما بين 15 إلى 60 سنة، ويزيد بين فئة السائقين 24%، والحرفيين بنسبة 19%. مدير وحدة الإدمان فى العباسية: مصر لا تنتج مخدرات من جانبه قال الدكتور عبد الرحمن حماد، مدير وحدة الإدمان فى مستشفى العباسية، إن مصر دولة غير منتجة للمخدرات، وإنما دولة عبور فقط، وإن كان هناك بعض محاولات لإنتاج المخدرات فتعتبر محدودة لا تغير من وضع مصر كدولة عبور. وقال "حماد"، ل"المصريون"، إن بعض المحاولات لإنشاء مصانع لتجميع المخدرات لها دلالة واضحة فى زيادة، فنسب التعاطى بحسب صندوق مكافحة الإدمان الذى أكد أن النسب فى مصر ضعف النسب العالمية 10.4?. وأضاف "حماد"، أن الفقر عامل خطير، قد يدفع لارتكاب سلوكيات خطرة، إذا لم يتوفر عوامل حماية أخرى؛ لافتًا إلى أن الفقر له عدة عوامل أخرى لتحمله المسئولية منها البيئة المساعدة والتى توفر المخدرات، وإصابة الفرد باضطرابات نفسية لم يتم تشخيصها وعلاجها مبكرًا؛ وضياع منظومة القيم فى المجتمع، وفقد الرعاية والمتابعة الوالدية من الصغر. وأوضح أن الإدمان هو فقدان الشخص السيطرة نفسه ويحتاج إلى زيادة الجرعات يوميًا لتبدأ مرحة العزوف عن عمله وتصبح المخدرات محور حياته، مؤكدًا قدرة الفرد على التعافى من الإدمان، بعدة شروط منها سحب السموم من الجسم بالأدوية، ويعقبها تأهيل نفسى. أما اللواء محمد نور الدين الخبير الأمنى، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، فقال إن مصر ليست دولة منتجة للمخدرات مثل بعض الدول وإنما هى محطة عبور، أو ترويج البضاعة، وأن البانجو المزروع فى سيناء عبارة عن أماكن بأحجام صغيرة تقضى عليها القوات المسلحة والشرطة. وتابع "نور الدين"، ل"المصريون"، أن انتشار المخدرات فى مصر الهدف منه استهداف عقول الشباب وتخريب الدولة، لافتًا إلى أن القانون المصرى يحتاج إلى تنفيذ العقوبة فقط ولا يحتاج إلى أى تشريعات جديدة. وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الحدود منفذ المهربين لتمرير شحناتهم المسمومة وخاصة حدود مصر مع ليبيا والسودان، واضطراب الدولتين أمنيًا من الداخل دفع العديد منهم للاستعانة بالدروب والمدقات الصحراوية والجمال في تهريب المخدرات داخل الدولة.