استنكر محللون وسياسيون المطالبات بانفصال الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية عن حزب "الحرية والعدالة"، الذي استقال من رئاسته مع خوضه انتخابات الرئاسة. وقال الدكتور سيف عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، "إذا طلب أحد من أوباما الانفصال عن الحزب الديمقراطى فسيرد عليهم: وكيف أعمل؟". وقال صبرى عامر عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب "الحرية والعدالة"، إن الرئيس محمد مرسى استقال من رئاسة حزب "الحرية والعدالة" وذلك ليكون رئيسًا لكل المصريين وأنه مستمر كعضو داخل الحزب. وقال هشام دسوقى عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، قائلا: إن من حق كل شخص أن يحدد انتماءه السياسى وأن الرئيس محمد مرسى استجاب لمطالب القوى الوطنية واستقال عن رئاسة حزب الحرية والعدالة ليكون رئيسًا لكل المصريين، وأشار إلى أن الرئيس انقطعت صلته عن الحزب بمجرد تقديم استقالته منه. وأكد أن انتماء الرئيس لحزب ما لن توثر فى أدائه، ولكن نظرًا لما عاناه المصريون من الحزب الوطنى والذى كان يرأسه الرئيس المخلوع حسنى مبارك فضل الدكتور محمد مرسى الانفصال عن حزب الحرية والعدالة من خلال تقديم استقالته من رئاسة الحزب، ولكنه ما زال عضوًا فى الحزب. واعتبر فهمى عبده عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، أنه من الطبيعى فى كل دول العالم ألا ينفصل الرئيس بعد وصوله إلى الرئاسة عن الحزب الذى مثله فى الانتخابات وخاض الانتخابات ببرنامجه. وأضاف أننا فى مصر نعانى من "بلطجة الأقلية" والتى روجت لفكرة أن استمرار محمد مرسى فى حزب الحرية والعدالة بعد وصوله إلى الرئاسة سيكرس لسيطرة الإخوان وحزب الحرية والعدالة على مفاصل الدولة. وأوضح أن الدكتور محمد مرسى أمام مطالبات بعض القوى السياسية بانفصاله عن حزب الحرية والعدالة تعهد بذلك ووفى بما عاهد به وانفصل عن الحزب بمجرد فوزه فى الانتخابات. وأكد أحمد محمود عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة، أنه ليس من حق أحد أن يطالب الرئيس محمد مرسى من استقالته من حزب وتنفيذ مشروع النهضة هو ما نتمنى أن ينطلق مشروع يفيد المجتمع المصرى بأكمله.