أشعل قرار إقالة رؤساء تحرير جريدة الوفد وبوابته الإلكترونية غضب صحفييها الذين دخلوا فى اعتصام مفتوح من أجل عودة عادل صبرى رئيس تحرير بوابة الوفد إلى منصبه الذى أقيل منه بحجة عمل هيكلة لصحيفة الحزب وبوابته الإلكترونية. وفى هذا أوضح أحمد عودة، مساعد رئيس حزب الوفد، أن الجريدة مملوكة للحزب وتعبر عن صوت الحزب وهذا لن يتغير، لكن عقب وفاة المرحوم سعيد عبد الخالق تم انتداب رؤساء التحرير لكن ليس فى مناصب ثابتة حتى يديروا العمل، مشيراً إلى أن حزب الوفد يقوم الآن بإعادة هيكلة لمؤسساته الصحفية. فيما أشار فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد، إلى أن الحزب بصدد إعادة هيكلة للجريدة، نافياً أن يكون هنالك أى أزمة قد نشبت على إثر إقالة رؤساء التحرير، مضيفا أن رؤساء التحرير كانوا منتدبين وليسوا معينين ومن حق الحزب إقالتهم ومن المحتمل أن يعود بعض منهم لمناصبهم بعد الهيكلة. وأكد بدراوى أن ما حدث هو تنظيم داخلى للعمل داخل الجريدة، مشيراً إلى أنه التقى بعادل صبرى رئيس تحرير بوابة الوفد الإلكترونية عقب قرار الإقالة ودار بينهما نقاش حضارى وأنه لا يوجد أى مشكلات مع تفهم واضح لعملية الهيكلة. من جانب آخر قال أحد محررى بوابة الوفد فضل عدم ذكر اسمه إن قيادات الحزب تكذب ولا تقول الحقيقة وهى من خلقت المشكلة، مؤكدًا أن الصحفيين دخلوا فى اعتصام مفتوح حتى يعود رؤساء التحرير لمناصبهم، نافياً أن يكون عادل صبرى منتدبا ولكنه معين منذ فترة طويلة. وأكد أن إقالة رؤساء التحرير تمت بدون أى أسباب منطقية كاشفاً أن الصحفيين يستعدون الآن للقيام بتصعيد أكبر إذا استمرت الأزمة وأن هذا التصعيد سيكون أكبر من توقعات قيادات الحزب حتى يعود صبرى مشدداً على تمسك الصحفيين به. فيما قال عادل صبرى، رئيس تحرير بوابة الوفد إن المشكلة قائمة ولم تنته وإنهم مستمرون فى الاعتصام والتصعيد سيكون على حسب التطورات المستقبلية، مؤكداً أنه معين منذ فترة ولم يتم انتدابه كما ادعى الحزب وقرار تعيينه موقع من الدكتور سيد البدوى بنفسه. وكشف صبرى أن سبب المشكلات كلها هو رغبة محمد شردى، رئيس مجلس إدارة جريدة الوفد فى تصفية العديد من الصحفيين وتخفيض التكاليف والتخلص من الجيل الذى يعرفه جيداً ويعرف حقيقته، موضحا أن شردى حصل على كل المناصب التى يسيطر عليها الآن بسبب اسم أبيه الذى يحترمه الجميع لذلك هو يريد التخلص من الجيل الذى يعرف هذا والذى يعرف إمكاناته الضعيفة. ونفى صبرى ما ادعاه بعض المسئولين فى الحزب أنهم عظموا من شأن عمر سليمان وأحمد شفيق، مؤكداً أنه كان يتهم بأنه إخوانى وولاؤه للدكتور محمد مرسى لأنه كان من المشاركين فى الثورة، كاشفاً أن شركة الدعاية والإعلانات التى يمتلكها محمد شردى كانت إحدى الشركات المتنافسة للحصول على حملة دعاية أحمد شفيق، ولكنهم كرؤساء تحرير كانوا يلتزمون المهنية وكانوا ينشرون أخبار محمد مرسى وأحمد شفيق بحيادية شديدة.