تسيبي برئيل: المصريون لا يريدون «أبو ديس» بديلاً للقدس كعاصمة للدولة الجديدة أي خطة إسرائيلية أو أمريكية لتحسين ظروف غزة لن تكون أبدًا بديلاً فتح معبر رفح رسالة مصرية لإسرائيل بانتهاء حصارها لغزة ولعباس بضرورة المصالحة الرسالة حققت هدفها ورام الله تصرف رواتب موظفي غزة وتستأنف المفاوضات مع «حماس» بعنوان: "الحياة أو الموت لصفقة القرن وكلمة السر القاهرة"، قال تسيبي برئيل، كبير المحللين السياسيين بصحيفة "هاآرتس" العبرية، إن "مصر تصر على أن تكون القدسالشرقية هي العاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية، ما يوضح أن أي خطة اقتصادية لإعمار غزة تتنباها إسرائيل أو الولاياتالمتحدة لن تكون أبدًا بديلاً عن خطة دبلوماسية يقبلها الفلسطينيون". ونسب إلى مصادر – لم يسمها – القول: "مصر التي فتحت معبر رفح في منتصف مايو الماضي بمناسبة حلول شهر رمضان، ستواصل هذا الإجراء حتى إلى ما بعد عيد الأضحى أي نهاية شهر أغسطس المقبل، بل وقد تتركه مفتوحًا إلى أجل غير مسمى، فتح المعبر الحدودي يسمح بمرور البضائع ومواد البناء والأفراد". وأضاف في مقال نشرته الصحيفة اليوم: "القاهرة تبعث برسالة إلى تل أبيب عبر فتح المعبر؛ بأن سياسة الحصار الإسرائيلي ضد قطاع غزة انهارت وانتهت؛ خاصة مع رفض حكومة بنيامين نتنياهو القيام بخطوات تسهل الحياة والظروف المعيشية على سكان القطاع الذين يعانون بسبب إسرائيل". وتابع: "كما تبعث مصر برسالة لمحمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية) عبر فتح المعبر أيضًا؛ ألا وهي إذا استمر رئيس السلطة الفلسطينية في عرقلة المصالحة التي ترعاها القاهرة بين حركتي فتح وحماس، فإن القطاع سينفصل عن الضفة ما سيؤدي إلى إنهاء عملية التوحيد بين الجزئين الفلسطينيين". واستدرك: "يبدو أن الرسالة المصرية حققت أهدافها؛ فقد بدأت السلطة الفلسطينية صرف رواتب موظفي غزة التي جمدتها في السابق، كما ستستأنف مفاوضات المصالحة بين فتح وحماس بهدف إنعاش حكومة الوحدة الوطنية في غزة". وأشار إلى أنه "في غضون ذلك، مصر لا تقبل المبادرة الأمريكية للسلام، وبعد اجتماع للرئيس السيسي ووزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات عباس كامل المسؤول عن الملف الفلسطيني، أعلنت القاهرة أنها تدعم كل الجهود والمبادرات للتوصل إلى اتفاق سلام شامل يستند على القرارات الدولية التي صدرت في الماضي، وعلى مبدأ دولتين لشعبين في حدود عام 1967، وأن تكون القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية". وأوضح: "هذا الموقف يعني أن القاهرة لا تدعم فكرة تحول منطقة (أبو ديس) الفلسطينية لتكون بديلاً للقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية الجديدة، وأن أي خطة إسرائيلية أو أمريكية لقطاع غزة لتحسين ظروف السكان هناك لن تكون أبدًا بديلاً لاتفاق سياسي مقبول من الفلسطينيين، فالمصريون يقسمون العملية لجزئين: تقديم المساعدات لغزة وتطوير اقتصادها، وإجراء مفاوضات دبلوماسية شاملة ليس لها علاقة باقتصاد القطاع".