«نيوز وان»: الاشتباكات ستندلع بسبب تغيير قواعد اللعبة المعتادة منذ هدنة 2014 المصرية مصر والدول العربية تبذل مساعي لعدم اشتعال الوضع بين حماس وإسرائيل تحت عنوان: "في الطريق إلى الحرب"، قال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري، إن إسرائيل وحركة "حماس" في الطريق لمواجهة عسكرية بقطاع غزة. وأضاف: "حماس تسعى للتصعيد من أجل كسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليها وتحصل على مساعدة إيران بهذا الصدد، أما إسرائيل فهدفها الرئيسي هو إعادة الردع والتهدئة للحدود مع الجنوب الغزاوي دون احتلال القطاع". وتابع: "على الرغم من مرور 4 سنوات على آخر عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، إلا أن إسرائيل وحماس في طريقهما أقرب من أي وقت مضى إلى جولة جديدة من الاشتباك العسكري، وفي الكواليس تقف إيران التي تدفع وتمول كل من حماس والجهاد الإسلامي ضد إسرائيل، سواء بالنقود أو التسليح". وذكر "نيوز وان"، أنه "بعيدًا عن رغبة إيران في فتح عدة جبهات مع إسرائيل بالجنوب والشمال، هناك هدف آخر سياسي مشترك للجمهورية الإسلامية والتنظيمات الإرهابية؛ ألا وهو عرقلة خطة السلام الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروفة باسم (صفقة القرن)، والتي تمر الآن بالمراحل الأخيرة من صياغتها". وأوضح أن "حماس زادت في الأسابيع الأخيرة من استخدام الطائرات الورقية والبالونات التي سببت أضرارًا اقتصادية كبيرة لإسرائيل عن طريق إتلاف عشرات الآلاف من الهكتارات من القمح والغابات الموجودة حول القطاع، تل أبيب تحاول البحث عن حل تكنولوجي لهذه الظاهرة". وأشار إلى أن "الحرب القادمة ستندلع بسبب محاولة تل أبيب وحماس تغيير قواعد اللعبة، التي كانت معتادة منذ وقف إطلاق النار برعاية مصرية عام 2014 في أعقاب عملية (الجرف الصامد) بقطاع غزة". وقال إن "إسرائيل لا يمكنها قبول الوضع الجديد ومحاولة حماس إضعاف قوة ردعها، وإسرائيل لها حق الرد على التصعيد الفلسطيني، لهذا فإن الجانبين في الطريق إلى معركة جديدة". وأوضح أن "مصر والدول العربية تبذل مساعي طوال الشهور الأخيرة لعدم اشتعال الوضع بين حماس وإسرائيل، في وقت تريد فيه الحركة الفلسطينية رفع الحصار عن القطاع، والآن تبدو الأمور في طريقها لاشتباك عسكري جديد بين الطرفين". وختم: "يمكن لإسرائيل إدارة حرب جديدة في غزة دون احتلال مناطق بالأخيرة وذلك عبر عمليات القصف الجوي وإدخال قوات كوماندوز نوعية إلى هناك، الهدف سيكون تصفية قيادات "الإرهاب" وتدمير ترسانة السلاح والأنفاق التابعة لحركة حماس والجهاد الإسلامي، من أجل تحقيق تهدئة طويلة الأجل". وخلص إلى أنه "في نهاية الأمر ستضطر إسرائيل إلى التوصل إلى اتفاق يتعلق بوقف إطلاق النار مع حماس؛ ولهذا من المطلوب إبقاء الاتصال والتفاوض مع الحركة عبر الوساطة والرعاية المصرية".