القاهرة تبذل مساع جبارة لوقف التصعيد بين تل أبيب وغزة.. ميجافون: إسرائيل تحترم التفاهمات المصرية مع حماس بعنوان: "إسرائيل وحماس توصلتا إلى تفاهمات"، قال موقع "ميجافون" العبري نقلاً عن مصادر إسرائيلية، إن "هناك تفاهمات مصرية بألا تقوم حماس بإطلاق النيران من غزة، وفي المقابل لا ترد إسرائيل". وأضاف أن "إسرائيل نقلت رسالة إلى حماس بموجبها إذا استمر إطلاق الصواريخ فإن الهجمات ضد الحركة الفلسطينية وباقي الفصائل في غزة ستكون قوية". وأشارت إلى أن "إسرائيل تحترم التفاهمات المصرية مع حماس وتريد من الأخيرة إيقاف إطلاق الصواريخ، في الوقت الذي تمثل فيه مصر دورًا مركزيًا بالمنطقة لمنع التدهور ووقف التوتر". وتحت عنوان "مصر تملك المفتاح لحل الأزمة"، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية إن "مصر تعمل لوقف التصعيد العسكري بين تل أبيب وحركة حماس". وأضافت: "المفتاح لإنهاء الأزمة الحالية هي القاهرة، وهو الأمر الذي نجحت فيه السلطات المصرية خاصة مع تأكيد مسؤولي حماس والجهاد الأخيرة بأنهم لا يريدون أي تصعيد عسكري أو الدخول في أي معارك وحروب جديدة". من جانبها، دعت صحيفة "هاآرتس" العبرية في افتتاحيتها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وأفيجدور ليبرمان وزير الدفاع إلى "تجنب الدخول في حرب جديدة ضد قطاع غزة وحركة حماس، لأنها قد تودي بتل أبيب إلى وضع لا يحمد عقباه"، مشيرة إلى "جهود جبارة تبذلها القاهرة لمنع التصعيد العسكري بالمنطقة". وواصلت: "هذا هو الوقت للتوصل إلى تهدئة مع حماس، على نتنياهو القيام بهذا الأمر وإعداد مسودات وقف النار مع الفلسطينيين، لابد أن يحدث هذا برعاية مصر والإتحاد الأوروبي والأردن والولايات المتحدة وحتى تركيا، لابد من مشاركة هذه الدول في الأمر". وذكرت أنه "في الأسابيع الأخيرة كان هناك مقترح للهدنة على الطاولة، الكل يعلم ماذا كانت محتويات هذا المقترح؛ لقد تضمن إصلاح البنى التحتية في القطاع، وإنشاء ميناء بحري خاضع للإشراف، منح تصاريح عمل وسلع إسرائيلية لأهالي غزة، وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والجثث مع حماس، هذا المقترح ممتاز ويجب ان تأخذه تل أبيب في الحسبان". وختمت الصحيفة: "بدلاً من إراقة دماء جنودنا في القطاع وقتل الفلسطينيين، علينا أن نصل إلى وضع تكون فيه غزة مكانًا يصلح للعيش الآدمي، هناك 2 مليون نسمة يمثلون صداعا في رأس إسرائيل، لهذا لابد لنتنياهو وليبرمان أن يحققا اختراقًا سياسيًا ويصنعا السلام ويتصرفا بمسؤولية وحزم وإبداع". من جانبه، قال وزير الإسكان الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم "الأربعاء" في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه "على إسرائيل تجنب احتلال قطاع غزة وهو رأي الكثير من الوزراء في حكومتها، قبل أن نرغب في إسقاط حركة حماس لابد أن نعرف من سيحل محلها، أقول لكل من يدعونا إلى إدخال قوات برية إلى القطاع أن يفكر مجددا في هوية الحكام الجدد لتلك المنطقة، بعد إسقاط حماس وماذا سيكون الثمن". وواصل الوزير -الذي كان في الماضي قائد للمنطقة الجنوبية للقطاع -: "أنا لا أرى أي متطوعين سيأتون بدلاً من حماس، لا مصر ولا الفلسطينيين ولا الأوروبيين وبالتأكيد ليس نحن الإسرائيليين، إذا حدث تدهور فإن الجيش الإسرائيلي سيتوقف عن ضبط النفس وسيفعل كل ما يريد فعله في القطاع، هل هذا أمر صحيح أن نفعل ذلك؟ هذا أمر ليس بالجيد أو الحسن". من جانبه دعا جمال زحالقة -البرلماني العربي بالكنيست- إلى وقف إطلاق النار، متهمًا إسرائيل بفرض حصار شديد على غزة. وقال: "يجب ألا ينزلق الفلسطينيون إلى مواجهة عسكرية، إنني أطالب باستمرار المظاهرات غير العنيفة، لكن الاستراتيجية لابد وأن تكون الابتعاد عن الاشتباك العسكري مع إسرائيل، فالعنف يخدم الاحتلال".