تل ابيب: قال وزير البنية التحتية الاسرائيلي وعضو المجلس الامني المصغر عوزي لنداو الاثنين ان استمرار فصائل غزة في اطلاق الصواريخ على بلدات الجنوب يعني انطلاق عملية عسكرية كبرى لاسقاط حكم "حماس" بغزة،فيما اعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان ان التهدئة مع "حماس" خطا استراتيجي. وقال لنداو في لقاء اذاعة راديو "جيش الاحتلال" الاثنين ان "هناك شئ واحد اسوا من دخول الجيش لغزة وهو استمرار اطلاق الصواريخ على الجنوب" ،موضحا ان على اسرائيل انجاز المهمة التي لم تقم بها اثناء الرصاص المصبوب وهي اسقاط "حماس" ،مضيفا "يجب ان تكون اهدافنا هي قياداتهم". وفي سياق متصل، قال ان التهدئة ستكون مؤقتة ولا يمكن لها ان تصمد من خلال التجربة خلال السنتين الماضيتين ،ورغم الحديث المتواصل عن الردع الذي حققته عملية الرصاص المصبوب الا ان الواقع يتحدث عن واقع مغاير حيث تسقط عشرات الصواريخ بصورة متواصلة على جنوب اسرائيل. ومن جانبه اكد وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان ان التهدئة المعلنة حاليا بين اسرائيل وحماس هي خطأ استراتيجي مشيرا لى ان على حكومة نتنياهو تطبيق الاتفاق الائتلافي مع حزبه والقاضي باسقاط حركة حماس من حكم غزة. وقال ليبرمان في تصريحات للاذاعة العبرية الاثنين ان "حماس" وفصائل غزة ستستغل فرصة التهدئة حاليا لزيادة تسليحها وتدريبها مما يشكل تهديدا حقيقا لامن اسرائيل . واضاف انه لن يهدد بحل الائتلاف الحكومي بين الحزبين بل سيعمل على اقناع نتنياهو بوجهة نظر حزبه. ومن المتوقع ان يعلن اليوم المدعي العام الاسرائيلي لائحة اتهام ضد ليبرمان بتهمة غسيل اموال والذي يعني استقالته من الحكومة فيما سيعقد الاربعاء القادم جلسة لحزبه يقرر فيها مصير العلاقات مع "الليكود" ومدى التزام نتنياهو بالاتفاق الائتلافي قبل ان يعرض موقفه امام الحكومة الاثنين القادم. وكانت الاذاعة الاسرائيلية العامة ذكرت ان اسرائيل وحركة حماس توصلتا الى تفاهمات غير مباشرة قد تسمح بإنهاء التصعيد العسكري والامني الذي ساد في الاونة الاخيرة في قطاع غزة. ونقلت الاذاعة عن مصادر سياسية اسرائيلية تأكيدها "ان هذه التفاهمات غير رسمية وقد وافقت فيها الفصائل الفلسطينية على وقف اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل فيما وافقت اسرائيل على وقف عملياتها العسكرية هناك". ولفتت المصادر الى ان الاتصالات بين الجانبين تمت بواسطة ممثلين عن الاممالمتحدة ومصر. من جهتها ذكرت الاذاعة ان مصادر امنية اسرائيلية رفضت تأكيد هذا النبأ او نفيه مكتفية بالقول انه "اذا توقفت حماس عن اطلاق النار وعملت على ضبط الفصائل الفلسطينية الاخرى فإن اسرائيل هي الاخرى ستتصرف بمنطلق ضبط النفس".