تهدئة جديدة بين حماس وإسرائيل

توصلت إسرائيل وحركة حماس إلي تفاهمات غير مباشرة تسمح بإنهاء التصعيد العسكري بين الجانبين وذلك بوساطة أممية مصرية.
ونقلت وكالات الانباء عن مسئول فلسطيني في غزة قوله إنه تم التوافق علي التهدئة في محيط قطاع غزة حيث وافقت الفصائل الفلسطينية علي وقف اطلاق الصواريخ ووافقت إسرائيل علي وقف عملياتها العسكرية، مشيرا إلي أن الاتصالات بين الجانبين تمت بواسطة ممثلين عن الأمم المتحدة ومصر.
واعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان وقف اطلاق النار مع حماس خطأ خطيرا يتناقض والمصلحة القومية الاسرائيلية، موضحا في حديث اذاعي أن الهدوء يمكن حماس من التزود بالاسلحة وتعزيز قوتها.
وتعارض موقف البرلمان مع موقف وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك الذي أكد استعداده «لوقف القصف» علي غزة إذا ما توقفت الفصائل الفلسطينية عن اطلاق الصواريخ علي إسرائيل إلا أن ليبرمان استبعد اثارة أزمة حكومية قائلا: لا أريد أزمة حكومية أو ترك الائتلاف.. بامكاننا التأثير من الداخل أكثر بكثير مما بامكاننا في المعارضة.
من جانبه قال وزير البني التحتية الاسرائيلي عوزي لنداو إن التهدئة مع حماس ستكون مؤقتة ولا يمكن لها أن تصمد داعيا حكومة بنيامين نتانياهو إلي اسقاط حماس من خلال استهداف قياداتها.
إلي ذلك ذكرت الاذاعة الاسرائيلية أن تل أبيب نقلت إلي روسيا احتجاجا شديد اللهجة بعد أن تبين أن الصاروخ الذي اطلق من غزة الخميس الماضي علي حافلة إسرائيلية روسي الصنع من طراز كورنيت.
وأشارت إلي أن إسرائيل أوضحت لروسيا أن هذا الصاروخ تم بيعه لسوريا التي نقلته من جانبها لحزب الله ومنه إلي حماس.
وفي رام الله عزا النائب عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية التصعيد الاسرائيلي الاخير علي غزة إلي رغبة تل أبيب في التغطية علي جرائمها المستمرة لاسيما الاستيطان وبناء جدار الفصل.
فيما رحبت السلطة الفلسطينية بقرار الجامعة العربية دعوة مجلس الأمن الدولي إلي اصدار قرار بفرض حظر جوي علي الطيران الاسرائيلي علي غزة لحماية المدنيين الفلسطينيين.
في الوقت ذاته اشادت حكومة حماس في غزة علي لسان غازي حمد وكيل وزارة الشئون الخارجية بقرار الجامعة العربية الذي اعتبرته خطوة جريئة ومتقدمة داعية إلي متابعة هذا القرار وتنفيذه نظرا لما ينتج عن وجود طائرات الاحتلال في سماء قطاع غزة من سقوط ضحايا واصابات وعمليات تدمير واسعة.
وأبدي حمد أمله في أن يكون هناك تجاوب من قبل مجلس الامن لكي يمنع ويلجم إسرائيل عن ارتكاب جرائم ضد المدنيين في غزة.