أبدت اسرائيل وحركة حماس استعدادهما لانهاء الهجمات المتبادلة بينهما في قطاع غزة . ففي حين أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس إن إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار، أبدت حماس استعدادها لوقف عملياتها إذا ما التزمت إسرائيل بالتهدئة من جانبها. وذكرت مصادر فلسطينية في غزة لقناة الجزيرة بان اتفاقا غير مباشر لوقف اطلاق النار أبرم بالفعل بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية وتم التوصل اليه منذ منتصف الليلة قبل الماضية، وذلك تحت رعاية ممثل السكرتير العام للامم المتحدة روبرت سيري. ونقلت وكالة رويترزعن مسئول فلسطيني قوله أمس ان فصائل في غزة وافقت علي مقترحات عربية وأخري للامم المتحدة بوقف اطلاق النار. وأضاف المسئول القريب من المحادثات ان الفصائل علمت أن اسرائيل وافقت أيضا من حيث المبدأ. وتعليقا علي معلومات بأن حماس تأمل في وقف فعلي لإطلاق النار، قال باراك "إذا أوقفوا اطلاق النار سنوقف إطلاق النار". ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد حماس أمس بتوجيه ضربات ضدها أكثر قسوة وضراوة إذا واصلت الفصائل الفلسطينية هجماتها. واثني علي الأداء الذي حققته منظومة "القبة الحديدية" في اعتراض قذائف صاروخية وصواريخ اطلقت من غزة. وأعلنت الهيئة الأمنية الإسرائيلية ، أن واشنطن ستمول إسرائيل بنحو 205 ملايين دولار لاقتناء ونشر مزيد من البطاريات المضادة للصواريخ في منظومة القبة الحديدية في الوقت نفسه، تصاعدت حدة التهديدات من جانب عدد من وزراء حكومة نتنياهو ضد حركة حماس. فقد دعا الوزير ايلي يشاي الي شن عملية جوية وليست برية لضرب حماس . وطالب الوزير عوزي لانداو باستئناف استهداف قياديي حماس. أما وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف أفيجدور ليبرمان،فقد تمسك بضرورة اسقاط حماس دون تردد وإلا سيطيح بحكومة نتنياهو. وتعقد اللجنة الثلاثية لحزب "إسرائيل بيتنا" الذي يرأسه ليبرمان إجتماعاً بعد غد لوضع اتفاقية جديدة مع حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو ، وتنص علي ضرورة إسقاط حكم حماس في غزة باعتبار أن ذلك يمثل مصلحة استراتيجية للحكومة الإسرائيلية. ومن شأن هذه الاتفاقية كما أشارت المصادر الاسرائيلية أن تطيح بحكومة نتنياهو في حال رفض شن الحرب علي غزة. علي صعيد متصل، أخلت معظم الوزارات التابعة لحكومة حماس مكاتبها في غزة تحسباً لاستهدافها من قبل اسرائيل. وزعم راديو صوت اسرائيل أن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية وعدد من الوزراء والمسئولين في الحكومة والحركة قد تواروا عن الأنظار خشية استهدافهم. ومن ناحيته، قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن الفصائل الفلسطينية ليست معنية بالتصعيد والكرة الآن في الملعب الإسرائيلي، وإذا ما توقف العدوان فمن الطبيعي أن يعود الهدوء. في غضون ذلك، اعلن جهازُ الامن التابع لحكومة حماس انه تم الكَشف عن اشخاصٍ يتعاملون مع اسرائيل للحصول علي معلوماتٍ عن المقاومين الفلسطينيين. وفي تطور أمني، أعلن الجيش الاسرائيلي أن فلسطينيين أطلقوا صباح أمس ثلاث قذائف هاون علي إسرائيل بدون أن يسفر ذلك عن إصابات. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن القذائف سقطت في قطاع اشكول مما أدي إلي انقطاع التيار الكهربائي لأن القذائف اصابت خطا للتوتر العالي.