عقب حالة من الهدوء الحذر التي تشوب قطاع غزة في أعقاب إعلان كل من حماس وإسرائيل استعدادهما لوقف إطلاق النار بعد أيام من تبادل القتال ومعارك دامية خلفت وراءها عشرات الضحايا والمصابين معظمهم من الجانب الفلسطيني. كلف مندوبي الدول العربية خلال اجتماعهم الطارئ بالجامعة العربية المجموعة العربية بالأمم المتحدة بطلب نقد مجلس الأمن للنظر في العدوان الإسرائيلي علي غزة ووقف الحصار وفرض حظر جوي علي الطيران العسكري فوق غزة، ومن جانبها أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس أنها تريد إنهاء أحدث جولة من القتال مع إسرائيل بعد أن أشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلي الاستعداد للموافقة علي وقت لإطلاق النار وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في تصريح صحفي إن الفصائل الفلسطينية لا تريد التصعيد والكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي. يأتي هذا التصريح بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك للإذاعة الإسرائيلية أمس استعداد حكومته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة إذا أوقفت المجموعات الفلسطينية هجماتها علي إسرائيل. من جهتها نقلت الإذاعة العبرية الرسمية عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن نتانياهو أجري مشاورات أمنية حاسمة حول تطورات الأوضاع بغزة مع وزير الحرب باراك وأجهزة الأمن في الدولة العبرية وأضافت المصادر: إن مناطق جنوب البلاد تعرضت لإطلاق أكثر من 120 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون منذ الخميس الماضي وأن منظومة القبة الحديدة تمكنت من اعتراض 8 قذائف صاروخية. من ناحية أخري هدد حزب «إسرائيل بيتنا« بإسقاط الحكومة علي لسان زعيمه اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان وقال إنه سيعقد منتصف الأسبوع اجتماعاً لأعضاء حزبه للمطالبة بتطبيق حكومة نتانياهو لأحد شروط التحالف الذي نجح في تشكيل الحكومة الحالية وهو إسقاط حركة حماس من الحكم في قطاع غزة.