قال موقع "ماقور ريشون" الإخباري العبري، إن "حالة من التوتر والترقب تسود الأوساط الإسرائيلية خلال الأيام التي تعقب الذكرى السنوية لنكسة يونيو 1967؛ واحتمال قيام حركة حماس بإرسال متظاهرين بالآلاف للحدود مع إسرائيل". وأضاف: أن "النكسة تشير إلى الخسارة التي منيت بها مصر والدول العربية قبل 51 عامًا حينما اندلعت حرب 1967 ، والتي قاتلت فيها إسرائيل ضد 3 جيوش، مصر والأردن وسوريا، وبعد أحداث ذكرى النكبة الأخيرة هناك تخوفات إسرائيلية مما قد يحدث بعد ال5 من يونيو 2018". وأشار إلى أنه "من المتوقع أن يزيد الفلسطينيون من نشاطهم التظاهري على الحدود مع إسرائيل، وفي المقابل ستعزز إسرائيل من قواتها بالمنطقة الجنوبية وتزودها بالقناصة". ونقل عن ضابط بارز بالقيادة الجنوبية الإسرائيلية قوله: "تل أبيب وحماس كانتا على وشك خوض معركة جدية نهاية الأسبوع الماضي، وعلى الرغم من أن التصعيد كان آخذًا في الاشتعال إلا أن تدخل مصر أسفر عن التوصل إلى تهدئة بين الجانبين، لكن لا زالت التخوفات في تل أبيب تدور حول سؤال واحد: إلى متى تستمر الهدنة التي جاءت برعاية القاهرة ووساطتها؟". وأوضح أن "سبب القلق الإسرائيلي والرغبة الشديدة في استمرار الهدنة المصرية هو أن تل أبيب شاخصة بأبصارها إلى الشمال واهتمامها الأمني في المقام الأول حاليًا هو الجبهة السورية ومرتفعات الجولات وليس قطاع غزة، فلا أحد في إسرائيل يريد الحرب مع حماس، تل أبيب تنظر بقلق إلى سوريا". وختم: "سوريا إذن هي السبب وراء حرص مسؤولي تل أبيب في الأسبوع الماضي على العمل مع نظرائهم المصريين من اجل وقف التصعيد العسكري مع غزة". وفي مقال له بصحيفة معاريف قال يوسي ميلمان -خبير الشؤون الأمنية الإسرائيلي -: "تل أبيب وحماس لا ترغبان في الانجرار إلى حرب شاملة، في الوقت الذي تلعب فيه القاهرة دورًا حاسمًا، وتطفي الحرائق التي قد تندلع بالمنطقة، لهذا فإن الفلسطينيين والإسرائيليين سيواصلان مساعيهما، لتجنب الدخول في معركة عسكرية جديدة، فالجانبان يريدا صيفا هادئا".