تسعى المرشحة للانتخابات الرئاسية ميرال أكشنار، إلى فض حكم أردوغان، واسترجاع النظام البرلماني الذي سعى أردوغان إلى تغييره عند فوزه باستفتاء يمنحه سلطة رئاسية أكثر قوة، عام 2017، واصفة أردوغان ب"الرجل القاس" في تصريحات لCNN . وقررت المرشحة البالغة من العمر 61 عامًا، إحياء التقاليد التركية وإنهاء حقبة أردوغان بمساعدة مؤيديها، حيث قادت ما أسمته "ثورة مناديل الرأس" أو "يميني" في اللغة التركية، وجمعت الأقمشة الملونة من النساء أثناء جولتها في المدن التركية، لتعليقها في القصر الرئاسي السابق في أنقرة، جانقايا، حال فوزها في الانتخابات. وتتميز أكشنار، التي يصفها البعض في تركيا ب"المرأة الذئب" (Asena ) نسبة إلى أسطورة الذئب الأزرق الذي قاد القبائل التركية بعيدًا عن الخطر، بشخصيتها القومية وتيارها المحافظ اللذين عملا على استقطاب المؤيدين لأردوغان إلى جهتها. وعن موقفها من الرئيس التركي، قالت: "لقد عانيت من أردوغان وسلوكه الخارج عن نطاق القضاء خلال العامين والنصف الماضيين"، مضيفة أن "الانتخابات التي نخوضها هي كما يريدها أردوغان، أي ليست نظاماً رئاسياً كما في الدول الديمقراطية الغربية، لأننا لا نملك الضوابط والتوازنات ذاتها. يذكر أن أكشنار شغلت منصب وزير الداخلية لمدة ثمانية أشهر، في ذروة الحرب ضد الأكراد، التي تفشت فيها انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان. ونفت أكشينار وجود أي تعديات على حقوق الإنسان خلال منصبها، قائلة: "كانت توجد مجموعات لحقوق الإنسان في تلك الفترة، وكانوا ينشرون لائحات لأسماء الأشخاص المفقودين، إلا أنني أرسلت لهم ورقة موقعة تقول: دعونا نبحث عن المفقودين معاً، ولم يصدروا أي لائحات أخرى خلال الفترة التي شغلت فيها منصب وزير الداخلية. يذكر أن النزاعات بين الرجال تنتهي في العادات التركية، عنما تقوم المرأة بإلقاء منديل رأسها على الأرض، ولذلك تسعى المرشحة الوحيدة في حملة الانتخابات الرئاسية التركية لهذا العام، ميرال أكشنار، إلى التصدي لما تصفه ب"عدائية السياسة التركية"، وإنهاء حقبة حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.