أعلنت وزيرة الداخلية التركية السابقة ميرال أكشنار النائبة السابقة بحزب الحركة القومية اليمنيى المتشدد عن تأسيس حزب «الخير»المعادى لحزب العدالة والتنمية الحاكم. وأكدت أكشينار، التى تلقب ب«المرأة الحديدية»، عند الإعلان عن تأسيس حزبها أن تركيا ستكون بخير فى ظل حزبها، مضيفة «أن تركيا وشعبها تعبا، والدولة تآكلت وانعدم النظام ولا حل سوى بتغيير كل المناخ السياسي». وردت أكشينار على الهتافات التى تعالت قائلة «ميرال رئيسة الوزراء»، بتأكيدها أن الحزب ومؤسسيه وأصدقاءها يلحون عليها بأن تترشح لمنصب رئيس الجمهورية فى الانتخابات المقبلة عام 2019. واعتبر المراقبون «أكشينار» أكبر تحد يواجه الرئيس رجب طيب أردوغان، لأنها تستمد شعبيتها من نفس قاعدته الشعبية، وهى فئة الناخبين المحافظين والمؤيدين لقطاع الأعمال والمتدينين والقوميين. شغلت أكشينار من قبل منصب وزيرة الداخلية عام 1996. وشاركت فى تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلا أنها انسحبت منه واتهمته بأنه مجرد امتداد لحزب الرفاه الإسلامى بزعامة نجم الدين أربكان، وانضمت إلى حزب الحركة القومية لاحقا، وبسبب معارضتها لنهج زعيم الحزب فى تأييد أردوغان تم طردها من الحزب عام 2016. يأتى ذلك فى الوقت الذى اعتقلت فيه السلطات التركية 121 شخصا من موظفى وزارة الخارجية المبعدين والمتقاعدين ، و70 موظفا بالجيش التركى ، إلى جانب إغلاق أربع مدارس للاشتباه فى صلاتهم بالداعية فتح الله جولن، وذلك فى إطار حملة مداهمات شملت 30 مدينة تركية.