أشاد إسلاميون بتأكيدات الدكتور محمد مرسى على إذاعة البرنامج العام على عدم عودة قانون الطوارئ مرة أخرى مهما حدث، مشيرين إلى أنّ عودة الأمن إلى الشارع المصرى يجب أن تتم بدون أى إجراءات أو قوانين استثنائية. وقال أحمد العجيزى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن تصريح الرئيس محمد مرسى بشأن عدم الرجوع إلى استخدام قانون الطوارئ مرة أخرى، يؤكد أهمية الحفاظ على الأمن بدون أى إجراءات استثنائية مثلما يحدث فى كل دول العالم. وشدد العجيزى على أن الشرطة بعدما استرجعت قوتها لا بد أن تقوم بدورها فى الحفاظ على الأمن دون أى تقاعس فى أداء عملها، مؤكدًا أنه من خلال الشرطة يمكننا الحفاظ على الأمن دون إعادة للطوارئ. واعتبر أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن تصريحات الدكتور مرسى بشأن عدم النية فى عودة قانون الطوارئ مرة أخرى أمر إيجابى، مشيرًا إلى أن الأمن ليس له أى علاقة بقانون الطوارئ والإحساس بالأمن يجب أن يتم بإجراءات قانونية غير استثنائية. وأشار حافظ إلى أن القوانين الموجودة فى مصر هى أشد من قانون الطوارئ وهى تكفى وزيادة، مشيرًا إلى أن قانون الطوارئ كان أداة لقمع المعارضة ويجب محاسبة النظام السابق على الجرائم التى ارتكبوا فى ظل هذا القانون. وانتقد حافظ ممارسات بعض أجهزة الأمن التى ما زالت تقتحم بيوت المواطنين وتعيش بعقلية قانون الطوارئ رغم إلغائه، مطالبًا الأجهزة الأمنية بأن تقنن تحركاتها وإجراءاتها، كما شدد فى الوقت ذاته على ضرورة أن يتقدم أى مواطن تعرض لانتهاك أمنى بشكوى إلى النيابة. وأشار الدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم حزب النور السلفى، إلى أن تصريحات مرسى مطمئنة، مشيرًا إلى أن مصر بالفعل قادر على مواجهة أى تحديات أمنية بدون أى قانون استثنائى. وأشار حماد إلى أن كل دول العالم تضع قوانين لمحاربة الجريمة وللحفاظ على الأمن بدون أى إجراءات استثنائية، مشيرًا إلى أهمية تطبيق القانون على الجميع بدون أى استثناءات كعامل أساسى للحفاظ على الأمن فى الشارع المصرى. وقال: إن التشريعات المصرية كفيلة لمواجهة أى انفلات أمنى أو أى جرائم إرهابية أو غيرها ولكن المهم هو تفعيل هذه القوانين والتشريعات على الجميع".