"يجلس أمام محله يظهر الإعياء واضحًا على ملامحه، وتتزين واجهة محله بالعديد من الفوانيس المختلفة الأشكال والأحجام أما داخل المحل فتبدو واضحة العدة التي يعمل بها لتجميع الفوانيس في أشكال جميلة. عم هاني صاحب أقدم ورشة لتصنيع الفوانيس في بولاق أبو العلا، يقول إنه ورث صناعة الفوانيس من والده الذي ورثها هو الآخر من والده, ويتابع أنه يقوم بشراء خامات الفوانيس من السيدة زينب ثم يقوم بتجميعها في ورشته لتبدو في شكلها النهائي للفانوس التقليدي بالشمعة. ويؤكد عم هاني أنه حريص على أن يحافظ على إرث عائلته من تصنيع الفوانيس وقام بتعليمه لأبنائه. ويرجع أصل الفانوس إلى أن العديد من الروايات إلى أن معظمها يؤكد أن أصل صناعة الفانوس هي مصرية. وتقول أحد تلك الروايات أنه يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادما من الغرب، وكان ذلك في يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية، خرج المصريون في موكب كبير، وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه، وهكذا بقيت الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان، للتحول إلي عادة يلتزم بها كل سنة. ثم انتقلت فكرة الفانوس المصري إلى أغلب الدول العربية وأصبح جزء من تقاليد شهر رمضان لاسيما في دمشق وحلب والقدس وغزة وغيرها. شاهد الصور.. شاهد الفيديو..