برر الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، قراره برفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق، مؤكدًا أنه في حال لو لم يتخذ القرار لكان المرفق على أبواب مصيبة كبرى قد تتسبب في أزمة بالقاهرة. وقال "عرفات"، في حوار مع موقع "مصراوي"، "عندي مصيبة كبرى، إذا انهار المترو، وللأسف كان في طريقه لذلك، ومن سيقع عليه الضرر حال حدوث ذلك هو المواطن، وليس الوزير فقط، وال3 ملايين الذين يستخدمون المترو تحت الأرض سيصعدون فوق الأرض، وستكون هناك أزمة كبيرة، هيتبهدلوا". وأضاف: "رفعت سعر التذكرة وأنا بتألم ولكن للأسف ليس هناك بديل، ولكن رفع التذكرة لن يوفر ال30 مليار لتطوير الخط الأول"، متابعًا "والله العظيم ما عارفين نصرف على الصيانة، هناك ديون 200 مليون جنيه، للإنفاق على قطع غيار المترو". واستكمل: "سأضرب مثلًا، بالكهرباء، فنحن نستهلك في الخطوط الثلاثة 43 مليون كيلو وات/ ساعة شهريًا، وكان سعر الكيلو وات ساعة 15 قرشًا، وصار 60 قرشًا، بما يعني 33 مليون جنيه شهريًا، 400 مليون جنيه سنويًا، بما يعني خسائر سنوية في المترو نتيجة فرق الكهرباء 400 مليون جنيه، 800 مليون على مدار العامين السابقين، بجانب إجمالي الخسائر السابقة 618 مليون جنيه، لذلك لا نستطيع شراء قطع غيار، أو إجراء أي تطوير للخط الأول، الذي يحتاج إلى 30 مليار جنيه". وعن زيادة الأسعار التي وصفها البعض بالمبالغ فيها قال "عرفات"، "أعتقد أن 7 جنيهات ليست رقمًا كبيرًا، وعملنا حصرًا كاملًا وشاملًا للأمر، وال7 جنيهات لن يدفعها إلا 9% فقط من 3 ملايين مواطن يستخدمون المترو، ونسبة ال9% هذه، هي التي تركب المترو لأكثر من 20 محطة، وهي شريحة صغيرة للغاية، وأغلب الناس في الشريحة الثانية، وهي التي تشمل 16 محطة، ويليها مباشرة الشريحة الأولى، وتشمل 45%، والثانية حوالي 38% أو 40% والثالثة والأخيرة هي ال9%، وحتى هذه الشريحة لم أتركها، وطرحنا اشتراكات، مع العلم أن هؤلاء حال استخدامهم وسائل مواصلات أخرى، سيتكلفون بين 10 و11 جنيهًا، في حين أن المترو يكلفهم 7 جنيهات فقط". وأكد أن القرار لم يكن مفاجئًا، "بقالي 6 شهور بركب المترو، وأتكلم مع الناس والحراسة بتاعتي زعلانة، وهتتجنن مني وتقولي أنت ليه بتعمل كده وتتعب نفسك علشان تشرح وتفهم المواطنين بالشكل دا؟، وإني جريء زيادة عن اللازم"، حسب قوله.