استمر الكاتب الصحفي محمد طرابية، في كشف أسرار التحالفات داخل مبنى ماسبيرو واشتعال المعارك حول ما يسمى بتطوير التليفزيون المصرى. وكان "طرابية" قد كشف في مقال سابق له بعنوان "معارك تكسير العظام بين الكبار داخل ماسبيرو"، رفض شركة "ليو ميديا" - التى قامت بإعداد محتوى البرامج التى شملها التطوير فى القناة الأولى - للمشاركة خلال المرحلة المقبلة فى تطوير قناة النيل للأخبار بسبب عدم تمكينها من الإشراف على تنفيذ الأفكار التى قدمتها منذ بدء التفكير فى عملية التطوير. وأشار الكاتب الصحفى، فى مقال حديث له، "الأسرار الممنوعة فى ملف التحالف الجديد لتطوير ماسبيرو والفضائيات"، إلى أن العلاقة بين الهيئة الوطنية للإعلام ووكالتى الأخبار والأهرام من ناحية وبين شركة ليوميديا قد وصلت إلى طريق مسدود، والدليل على ذلك أن هناك خلافات حادة حدثت فى الاجتماع الذى عقد يوم الأربعاء الماضى فى مكتب حسين زين رئيس الهيئة، حيث أكد شريف الشناوى رئيس الشركة على أن بقاء التعاون مع ماسبيرو مرهون بضرورة إشراف الشركة فعليا على تنفيذ الأفكار و"الفورمات" المتفق عليها منذ البداية لضمان تحقيق التطوير أهدافه وهو الأمر الذى رفضه زين بالتنسيق مع وكالة الأخبار التى تخطط منذ فترة للإطاحة ب"ليو ميديا" من ماسبيرو، تمهيدًا للاتفاق مع شركة أخرى تابعة للقطاع الخاص. وتساءل "طرابية": "هل تم تقييم المرحلة الأولى من عملية تطوير القناة الأولى بشكل موضوعى ومحايد ؟ وكم تكلفت على وجه الدقة ؟ ومن الجهة أو الجهات التى تحملت هذه التكاليف الكبيرة ؟ وما هو العائد منها حتى الآن ؟ وما الخطط التى تم وضعها لضمان تلافى الأخطاء التى حدثت؟" وتابع: "هل صحيح ن الطرف الثالث فى هذا التحالف الجديد هو شركة شيرى ميديا المملوكة لرجل الأعمال إيهاب طلعت؟ وإذا كان إيهاب هو هذا الطرف فلماذا لم يعلن ذلك بكل وضوح مثلما أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام فى شهر فبراير الماضى وفى بيان رسمى أن إيهاب لا علاقة له بعملية التطوير فى ماسبيرو من قريب أو بعيد؟ وهل قام إيهاب بسداد باقى مديونياته المستحقة لماسبيرو منذ سنوات والتى سدد منها مبلغ 30 مليون جنيه فى شهر فبراير الماضى؟".