كشف الكاتب محمد طرابية، تفاصيل التعاقدات مع مذيعي القناة الأولى والثانية بالتليفزيون المصري، والذين يتقاضون مبالغ كبيرة رغم ضعف مستواهم المهنى، حسب قوله. وأفادت مصادر داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون حسب "طرابية" بأن الإعلامي خيري رمضان يتقاضى 400 ألف جنيه، مقابل 300 ألف جنيه لرشا نبيل، ومثلها للفنانة مها أحمد، مقدمة برنامج "الست هانم"، و150 ألف للشيف أحمد المغازى، و100 ألف جنيه لتامر مطر، مقدم برنامج "طريق الحياة"، أما رؤساء تحرير البرامج فتتراوح أجورهم ما بين 25 و35 ألف جنيه. وتساءل "طرابية"، في مقال له بعنوان "معارك تكسير العظام بين الكبار داخل ماسبيرو"، هل التطوير الذى تم فى القناة الأولى بالتليفزيون المصرى نجح أم فشل بعد مرور ثلاثة أشهر على انطلاقه ؟ وهل أعاد الجمهور الى شاشة التليفزيون المصرى مثلما كان مستهدفاً ؟ وهل حقق عائدات إعلانية تتناسب مع ملايين الجنيهات التى أنفقت عليه ؟ وهل سيقتصر التطوير على القناة الأولى أم سيمتد لقنوات آخرى خلال المرحلة القادمة ؟ وكيف تقيم الجهات التى أعدت أو التى نفذت خطة التطوير هذه التجربة ؟ . وأكد أن البرامج الجديدة على شاشة الأولى كانت أفضل من البرامج التى كانت تذاع من قبل على القناة من ناحية الشكل والديكورات بشكل كبير إلا أن المضمون لم يختلف كثيرًا نظرًا لانعدام مساحة الحرية وغياب التفاعل مع الجمهور بشكل أكبر، ولذلك لم تحقق هذه البرامج خلال الفترة الماضية مردود شعبى من ناحية نسب المشاهدة أو حجم الإعلانات وهو ما يمكن أن يتأكد المشاهد العادى منه بمجرد مشاهدته لتلك البرامج التى لا تذيع فى أغلب الأحيان سوى "بروموهات" عن البرامج الآخرى فى نفس القناة. وأشار إلى أن أكبر دليل على عدم تحقيق هذا التطوير للأهداف المرجوة منه، أن شركة "ليو ميديا" التى قامت بتطوير المحتوى وأعدت "فورماته" وأشرفت على تدريب المذيعين ومنهم خيرى رمضان ورشا نبيل، رفضت مؤخرًا طلب الهيئة الوطنية للإعلام بالمشاركة فى تطوير قناة النيل للأخبار، بسبب عدم رضائها عما تم فى القناة الأولى، وكشفت أنها غير راضية عن أداء المذيعين والمذيعات حيث تحولت البرامج إلى "مكلمة" ولم يتم الإلتزام ب"الفورمات" التى أعدتها الشركة من جانب وكالة الأخبار التى تتولى عملية التنفيذ بالتعاون مع وكالة الأهرام للإعلان. وأوضح أن أن القناتين الثانية والفضائية لن تتنقل اليهما عدوى التطوير لعدة أسباب أهمها فشل التجربة فى القناة الأولى، كما أنه فى حال تكرار نفس التجربة فيهما سيكون محكوما عليها بالفشل، بسبب كثرة عدد البرامج فى القناة الأولى والتى انتقلت الى الثانية والفضائية والمصرية الموجهة لأمريكا ويبلغ عدد البرامج فى القنوات الثلاث التابعة للقطاع قرابة ال 300 برنامج وهو ما يجعل من الصعب جدًا اذاعة كل هذا العدد فى أى قناة أخرى جديدة ربما يتم انشاؤها، وسيقتصر التطوير على تغيير أسماء ومضمون عدد قليل من البرامج بأبناء ماسبيرو وليس من خارجه. وكشفت المصادر أن شركة "ليو ميديا" قامت بتقديم تقرير مفصل لبعض الجهات السيادية عن هذه البرامج لإخلاء طرفها عن تحمل فشل خطة التطوير.