رصد الدكتور حازم عبدالعظيم، إيجابيات وسلبيات النظام التعليم الجديد الذي أثار ضجة، مشيرًا إلى أنه قرأ كل ما نشره الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، عن خطة التعليم الجديدة على صفحته على الفيسبوك و استمع لمداخلاته التليفزيونية، التي جعتله يلخص إلى إظهار الإيجابيات وطرح عدة أسئلة. وكتب عبر حسابه على «تويتر» :« قبل الاتفاق او الاختلاف على خطة #تعليم2 واضح جدا الجهد المحترف المبذول في عمل هذه الخطة والاسلوب المتميز في طرحها سواء من حيث الشكل والمضمون و شفافية طرح الخطة على صفحة الوزير على الفيس وتفاعله شخصيا مع الاستفسارات .. فيه هنا شيء جيد ومختلف». وتابع :« التركيز على المهارات skills ودمجها بالعلم والمعرفة والعملية التعليمية رؤية سليمة مواكبة لأحدث الاساليب التعليمية في الغرب . مهارات مثل : الابداع - التفكير النقدي - حل المشكلات - التعاون-التفاوض- صنع القرارات - الانتاجية - ادارة الذات - المشاركة – المحاسبية». وأضاف :« أعجبني ربط القيم بالمهارات skills with values وبالقضايا المجتمعية لكن غابت قضية الحريات وحقوق الانسان وهي قضية أساسية ولكن ربما تم إغفالها من باب المواءمة السياسية .. ولكن هذه رؤية ل2030 يجب ان تكون شجاعة تتطلع للمستقبل وليس مصبوغة بطبيعة نظام الحكم الحالي». وتابع :« اتفق تماما على أهمية اللغة العربية من حيث الهوية والانتماء . وللأسف معظمنا لا يتقن اللغة العربية مهما كانت الدرجات العلمية ..ربما يكون الجدل حول كيفية الارتقاء باللغة كما سيتم تناوله لاحقا ولكن كمبدأ اتفق تماما.. كما أن دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المناهج بدءا من التعليم الأساسي ممتاز». واستطرد "عبدالظيم" :«فكرة الوحدات متعددة التخصصات في التعليم الاساسي Multi-Disciplinary Units ممتازة وفعلا مطبقة في دول مثل اليابان و سنغافورة واعتقد ماليزيا وفنلندا .. وتتطلب دمج مناهج متعددة في الرياضيات والعلوم واللغة والتاريخ والجغرافيا في اطار موحد . ولها مزايا تعليمية متميزة». وقال:« نأتي إلى القضايا الجدلية : أشيع عن هذه الخطة انها تعريب للتعليم في مصر وهو غير صحيح . اللغة الانجليزية ستدرس حسب الخطة بدءا من KG1 في المدارس الحكومية . القصة كلها في التعليم الاساسي في لغة الوحدة المتعددة التخصصات . هل تكون بالعربي او الانجليزي ؟». وواصل :« القضية الجدلية الأخرى : هي الغاء المدارس التجريبية وهي مدارس اللغات لمتوسطي الدخل ودمجها مع المدارس الحكومية . وفي رأيي انه قرار غير حكيم وغير ذكي وأثار جدلا كبيرا». وتابع :« مهم جدا ان نعرف خريطة المدارس في مصر . السواد الأعظم "يعمل ايه التعليم في وطن ضائع " وترتيبنا عالميا 139 بعد موريتانيا هم المدارس الحكومية بيمثلوا 86% 49000 الف مدرسة اما المدارس الخاصة والدولية 7250 يعني 13% واما المدارس التجريبية مثار الجدل تمثل 700 مدرسة يعني 1%». وأوضح :« الذي سيحدث الفارق هو ال86% وهو الكتلة الحركة من تعليم ضائع ولا انجليزي ولا يحزنون ..ولو استطاع الوزير ان ينفذ الخطة على ال 86% يبقى انجاز تاريخي عظيم.. حسب تصريحات الوزير لن تطبق الخطة على المدارس الخاصة والدولية .. فلماذا يطبقها على التجريبية». وأكمل :« يا سيادة الوزير انت عالم وتعرف جيدا ال Pareto 80-20 Rule ال فما بالك بقى بال 86% يعني لا داعي لاثارة مشكلة مجتمعية بسبب ال 1 % وانت تعلم ظروف البلد الاقتصادية .. انا شخصيا لا اجدد مبرر منطقى لذلك وممكن معاملة ال 700 مدرسة تجريبية مثل الخاصة والدولية. لم أجد في الخطة بوضوح تركيز او اهتمام بالمعلم .. وهو الاساس في العملية التعليمية شئنا أم أبينا .. ليس فقط مهاريا ولكن معيشيا وماديا .. صحيح ان الخطة تحتوي على مفهوم الانتقال من التعلم القائم على المعلم الى التعلم المتمحور حول المتعلم ولكن عمليا ده هياخد وقت مش قليل». وأضاف :« طبعا هناك قضايا أخرى مثل كثافة التلاميذ في الفصول وتردي الابنية التعليمية وبالتالي يبقى الكلام عن الميزانية لتحقيق هذا الحلم .. هل يتحقق الحلم ب4% 130 مليار سنويا حسب الدستور ؟ وماذا يثار عن اقتطاع وزارة المالية نصيب الديون ؟ ورد فائض من الميزانية ؟». وأكد على أنه :« يجب النظر بحدية الى وضع المعلمين في مصر وحالتهم المعيشية ودخولهم المادية .. مثلما نرى زيادات مستمرة في مرتبات الجيش والشرطة والقضاء يجب ان تخصص ميزانية محترمة للارتقاء بحالة المعلمين ماديا ..والا سيصبح كل هذا الجهد المحترم فنكوش آخر ولا نتمني ذلك». واختتم قائلًا :« الخلاصة : مجهود محترم ومحترف..ومختلف ... من وزير التعليم طارق شوقي والفريق الذي يعمل معه.. .. المهم آليات التنفيذ ..والا تبخل الدولة بأية متطلبات مادية .. 4% لا تكفي .. واتمنى توجيه جزء كبير من القروض لقضية التعليم .. بالنسبة لمصر حياة أو موت». قرأت كل ما نشره د.طارق شوقي عن خطة التعليم الجديدة على صفحته على الفيسبوك و استمعت لمداخلاته التليفزيونية . وطلعت بالملاحظات الآتية : (اولا الايجابيات ثم القضايا الجدلية والسلبيات) #تعليم2 — Dr. Hazim Abdelazim (@Hazem__Azim) 5 مايو 2018