أكد الدكتور سعيد شلبى أستاذ الباطنة والجهاز الهضمي والكبد ورئيس قسم الطب التكميلي بالمركز القومى للبحوث أن هناك بعض مرضى الكبد يستفيدون صحيا من فريضة الصيام، وفى مقدمتهم مرضى تدهن الكبد حيث يساعدهم صيام شهر رمضام على خفض الوزن. وأوضح شلبي - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت - أن استفادة مرضى تدهن الكبد استفادة قصوى من الصيام خلال شهر رمضان يجب أن يكون متزامنا مع تجنبهم لتناول الأغذية التى تحتوى على الدهون ولحم الضأن والكبدة والكلاوى والمخ والسمن البلدي، فضلا عن استخدام زيت الذرة والزيتون عند إعداد طعامهم. وقال "إن تدهن الكبد نوعان الأول منهما بسيط ويصاحبه إنزيمات كبد طبيعية ويسمح للمريض به بالصوم، فيما يوصف الثاني بأنه تدهن الكبد الالتهابى والذي ترتفع فيه إنزيمات الكبد ويمكن للمريض فى تلك الحالة الصوم بشرط ضمان عدم وجود مضاعفات". وأشار إلى أن مرضى الكبد ينقسمون إلى مجموعات ثلاثة هى مرضى يعانون من إلتهاب مزمن بالكبد نتيجة للفيروس الكبدي (بى، وسى) أو من الأمراض المزمنة الأخرى للكبد وهذه المجموعة يمكنها الصوم وخاصة في وجود إنزيمات طبيعية للكبد مع تناولهم العلاجات المناسبة حسبما يحددها الطبيب المعالج، موضحا أن هذه المجموعة تشمل المرضى الذين يتم علاجهم بحقن الإنترفيرون في حالة عدم وجود مضاعفات.. مع الإكثار من تناول الماء في السحور. وأضاف شلبي /أن المجموعة الثانية هم المرضى الذين يعانون من تليف بسيط بالكبد، وفي وجود وظائف كبد طبيعية يسمح لهم بالصيام ما لم تحدث مضاعفات، فيما تضم المجموعة الثالثة المرضى الذين يعانون من تليف بالكبد في مرحلة متأخرة وغالبا لا يسمح لهم بالصوم نظرا لاحتياج المريض إلى العلاج في أوقات معينة/. وأكد أن مرضى الاستسقاء والغيبوبة الكبدية والقىء الدموى وغيرها من مضاعفات التليف المتأخر لا يسمح لهم بالصوم على الإطلاق للضرر، بالإضافة إلى احتمال انخفاض مستوى سكر الدم مما يترتب عليه عدم قدرة المريض الصائم على تكملة اليوم.