للكبد السليم دور هام فى ضبط نسبة السكر بالدم ولأن الصيام يؤدى الى انخفاض فى السكر خلال النهار لذا يقوم الكبد بامداد الجسم بالسكر من السكر المختزن به (الجليكوجين) و بعد الافطار يقوم الكبد بتحويل السكر الزائد الى سكر مختزن مرة أخرى ومرض الكبد ربما يكون حادا مثل الالتهاب الكبدى الحاد الذى يصاحبه ربما ارتفاع فى الحرارة - غثيان - قىء أو قلة الشهية و لأن هذا المريض يحتاج الى الراحة التامة و التغذية لرفع مستوى السكر الذى يميل الى الانخفاض فى الحالات الشديدة فلا صيام له ومرض الكبد المزمن نوعان الأول يصاحبه تكافؤ فى وظائف الكبد (لا توجد سيولة بالدم أو نزف من الفم أو الأنف أو تورم بالقدمين أو انخفاض بالزلال بالدم) وهذا المريض يمكنه الصوم مع المحافظه على تناول الفطار و السحور فى مواعيدها و تناول وجبة خفيفة بينهما و الثانى يكون مصاحبا بعدم التكافؤ (وجودالتورم أو الاستسقاء أو السيولة) أو يكون مصاحبا له حدوث مضاعفات مثل نزف دوالى المرئ – الغيبوبة الكبدية- الالتهاب البريتونى التلقائى-قصور وظائف الكلى-سرطان الكبد الأولى-عدم انضباط السكر بالدم) وهؤلاء لا صيام لهم حيث أن تغذيتهم تتطلب نظاما خاصا و تناول أدوية مثل مدرات البول بالنسبة لمريض التورم و الاستسقاء أو تناول اللاكتيولوز و الحقنة الشرجية لمريض الغيبوبة الكبدية الى جانب احتياج المريض للعديد من الوجبات الخفيفة لتجنب عسر الهضم و انخفاض مستوى السكر وربما يعالج مريض الالتهاب الكبدى المزمن بمضادات الفيروس مثل الانترفيرون اذا صاحب ذلك ارتفاع فى الحرارة – آلام بالجسم-تعب عام يتطلب تناول بعض الأدوية المسكنة مثل الباراسيتامول و الراحة و اكثار السوائل فلا صيام له أما اذا كانت الآثار الجانبية قليلة و محتملة فيصوم المريض على أن يحافظ على تناول الفطار و السحور فى مواعيدها و تناول وجبة خفيفة بينهما و يستطيع من لديه تدهن بالكبد نتيجة للسمنة أوالافراط فى تناول الدهون الصيام وكذلك مريض الالتهاب الكبدى المناعى المزمن المتكافئ اذا كان لا يعالج بالكورتزون و مثبطات المناعة (غير نشط) أما مريض الالتهاب الكبدى التدهنى الكحولى و غير الكحولى المصاحب بارتفاع شديد بانزيمات الكبد و ارهاق عام فلا يصوم وفى كل الأحوال يجب استشارة الطبيب يتساءل الكثيرون من مرضى الكبد و الفيروي سى و كذلك أقاربهم عن تليف الكبد و نشاط الفيروس و غالبا ما يصابوا باحباط عندما تكون الاجابة.............. "نعم يوجد تليف".......... "نعم الفيروس نشط" و الحقيقة عندما يمتد التهاب الكبد لفترة تطول عن ال 6 أشهر فان الكبد يمكن أن يجدد خلاياه وربما يكون نسيجا ليفيا حول هذه الخلايا المرتبة ترتيبا خاصا وتختلف شدة هذا النسيج الليفى تبعا لمدة و شدة الالتهاب و كذلك مدة العدوى بالفيروس و عمر المريض أيضا وربما يزيد اذا كان المريض مدخنا ولكى نقرب الموضوع الى ذهن المريض يمكننا أن قياس شدة التليف بين صفر (لا يوجد تليف) و 4 (تليف كامل أو ما يطلق عليه تشمع الكبد) و الدرجات البسيطة هى 1 و 2 أما الشديدة فهما 3 و 4 أما عن نشاط الفيروس فيتم الحكم عليه من عدة معايير أولا أن يكون موجود بالدم مصاحبا بارتفاع فى انزيمات الكبد نتيجة للالتهاب الحادث فى الكبد نتيجة لاستجابة الجهاز المناعى لوجود الفيروس و بالتالى اذا وجد مريضا لديه ارتفاع فى نسبة الفيروس بالدم دون وجود دلائا على ارتفاع الانزيمات أو وجود التهاب كبدى أو درهة من النسيج الليفى عند فحص عينة الكبد فهذا الفيروس غير نشط أما وجود درجة شديدة من التليف 3 أو 4 فى عدم وجود ارتفاع انزيمات الكبد أو التهاب نسيجى فمعناه أن الفيروس كان نشطا فى الماضى و الحقيقة أن الذى ينشط هو هو الجهاز المناعى لدى المريض بعد التعرف على الفيروس و مهاجمته و التخاص من بعض خلايا الكبد الى بداخلها الفيروس بمعنى أن الفيروس لابد أن يكون نشطا بعد دخوله خلايا الكبد لأنه يسخر المادة النووية داخلها لانقسامه المتكرر ثم الدخول لخلايا أخرى واذا لم يتعرف عليه الجهاز المناعى لا تحدث المعركة بين الجهاز المناعى و الفيروس فيكون وجود الفيروس غير ضار اللهم لأن هناك مهادنة بين الجهاز المناعى و الفيروس وما الارتباط بين التليف و نشاط الفيروس: يعقب نشاط الفيروس الذى تسبب فى حدوث التهاب بالكبد تكون نسيج ليفى يتراوج شدته كما سبق الذكر من 0 الى 4 لذا عند النظر فى علاج الفيروس وجد أن أفضل نسب لنجاح العلاج بالانترفيرون و الريبافيرين تتحقق لدى مرضى التليف 0,1,2 مقارنة ب 3 أو 4 أرجو أن تكون هذه المعلومات بسيطة بالقدر الكافى