قال أحمد أبوالفتوح، نجل الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، رئيس حزب "مصر القوية"، إن والده تعرض في مقر احتجازه بسجن "طره" لذبحه صدرية حادة، خلال الأيام الماضية، دون أن يسمح له بتلقي الرعاية الطبية اللازمة. وكتب نجل المرشح الرئاسي الأسبق عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أبويا اتعرض لذبحة صدرية فى القلب مرتين الفترة اللى فاتت فى الزنزانة ومحدش حرك ساكن من إدارة السجن، النظام بيقتل أبويا". عبد الرحمن هريدي، عضو هيئة الدفاع عن أبوالفتوح، وعضو المكتب السياسي لحزب "مصر القوية"، قال إن موكله "تعرض لذبحة صدرية خلال الأيام الماضية، لكن الله -سبحانه وتعالى- نجاه منها ومرت على خير". غير أنه عاد وأكد أن "حالته الصحية في تدهور مستمر، ولا يتلقى الرعاية الصحية المناسبة لرجل في سنه فقد تجاوز الستين عامًا". وأضاف هريدي ل "المصريون"، أن "الذبحة نتجت عن سوء الأوضاع داخل محبسه، والاستهانة بحياته، وعدم عرضه على مستشفى السجن، وقد أكد أكثر من مرة خلال التحقيقات التي تُجريها معه النيابة العامة، بأنه لا يتلقى الرعاية الكافية، وأنه لابد من عرضه على المستشفى، لكن لم يستجب أحد لمطالبه". وأوضح أن "أبوالفتوح، محتجز داخل حبس انفرادي، رغم أنه يُعد مخالف للدستور والقانون، فضلًا عن أنه ممنوع دوليًا لمن تجاوز سنهم 60 عامًا"، إذ إن "الحبس الانفرادي وفقًا للقوانين والأعراف الدولية، يُعتبر تعذيبًا نفسيًا وجسديًا، لكن لا يهتم أحد بذلك". وتابع: "يجب عرضه على مستشفى السجن وعدم وضعه في حبس انفرادي، حيث إن الذبحة الصدرية إذا لم يتم تداركها وإسعاف المريض وإعطاءه العلاج اللازم يموت بعد دقيقتين"، مشيرًا إلى أنهم طالبوا أكثر من مرة بعرضه على مستشفى السجن لتلقي العلاج، لكن دون فائدة. عضو هيئة الدفاع عن أبوالفتوح أشار إلى أن رئيس حزب "مصر القوية"، ما زال داخل محبسه الانفرادي بسجن مزرعة طره، دون أن يتلقى الرعاية الصحية الكافية والمناسبة لحالته الصحية، التي تتدهور يومًا بعد آخر". بينما أوضح حذيفة نجل أبوالفتوح، أن إدارة السجن منعت عن والده الزيارة وكذلك دخول الطعام والملبس والدواء رغم حالته الصحية، حيث يعاني من أمراض ارتفاع ضغط الدم، والسكر، والبروستاتا، واضطرابات القلب، ما تسبب في إصابته بذبحة صدرية مرتين خلال الأيام القليلة الماضية، دون أي استجابة من إدارة السجن، الذي رفض أطباؤه كتابة تقرير صحيح بحالته الصحية. وأضاف في تصريحات له، أن "إدارة السجن رفضت توفير علاج طبيعي أو حتى سرير مريح أو كرسي بلاستيك في زنزانة والده الانفرادية المحبوس بها منذ اعتقاله فبراير الماضي، وذلك رغم إصابته بالديسك". وأشار إلى أن أسرته تقدمت بعدة طلبات لإدارة السجن والنيابة لنقله إلى مستشفى خارج السجن للعلاج، أو انتداب لجنة طبية للكشف على حالته الصحية المتدهورة، لكن دون استجابة –بحسب تصريحه. والأسبوع الماضي، جدد المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، حبس أبو الفتوح، 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات. كانت النيابة، أسندت في تحقيقاتها إلى أبوالفتوح اتهامات ب "نشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وتولي قيادة بجماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصيةِ للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وشرعية الخروج على الحاكم، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر". وجاء ذلك بعد أن ألقت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية القبض على أبوالفتوح، بعد أن أدلى بتصريحات أثناء وجوده ببريطانيا هاجم فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلاً إنه "لا خبرة له في إدارة الدولة ولا تاريخ سياسي له"، وإنه يحكم بطريقة "يا أحكمكم (المصريين) يا أقتلكم وأحبسكم". يُشار إلى أن محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى محمود عبدالغفار، كانت قد أصدرت قبل عدة أيام قرارًا بإدراج أبوالفتوح و 15 متهمًا آخرين في قوائم الإرهابيين، بناءً على الطلب المقدم بهذا الشأن من النائب العام إلى المحكمة. كما أصدر النائب العام قرارًا بالتحفظ على أموال هؤلاء المتهمين جميعًا وعلى رأسهم أبوالفتوح. وأبو الفتوح كان مرشحًا للرئاسة في انتخابات 2012، والتي حل فيها رابعًا كان قد ألقي القبض عليه أكثر من مرة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكان أحد رموز جماعة "الإخوان المسلمين"، قبل أن ينفصل عنها، ويخوض السباق الرئاسي مستقلاً. وعقب صدور قرار حبس أبوالفتوح، أعلن حزب "مصر القوية"، في بيان، التعليق المؤقت لكافة أنشطته ومشاركته السياسية بمصر، وسط تنديد حقوقي وسياسي واسع باعتقاله.