قالت أسرة النائب البرلماني السابق والقيادي الإخواني عمرو زكي، إنه تم نقله إلى زنزانة التأديب بمقبرة العقرب – شديد الحراسة بطره - وذلك لاعتراضه على "المعاملة غير الآدمية التي يتلقاها داخل السجن". ونقلت منظمة "هيومان رايتس مونيتور" عن أسرة زكي إنه "تم نقله إلى زنزانة التأديب بسجن العقرب يوم 15نوفمبر الحالي وذلك لاعتراضه لفظًا على المعاملة غير الآدمية التي يتلقونها في السجن بقوله "حسبنا الله ونعم الوكيل" ليتم نقله إلى زنزانة أشد بشاعة من تلك التي يقضي فيها فترة حبسه داخل زنزانة للحبس الانفرادي منذ أن أكثر من عام، مع حرمان كامل من تلقي الزيارة سواء من الأهل أو من المحامين". وبحسب المنظمة: "تعد زنزانة التأديب في سجن العقرب شديد الحراسة من أبشع أنواع الزنازين وهي من أسوأ أساليب العقاب التي لا يمكن أن يحتملها أي معتقل جنائي كان أم سياسي، حيث يحرم فيها من جميع حقوقه ومن آدميته بما يخالف لوائح السجون المصرية وكذلك القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، حيث إنها غرفة ضيقة جدًا لا تسمح بالنوم لصغر مساحتها وهي أيضاً مظلمة وليس بها أي إضاءة، بل يزيد عليها طلاؤها باللون الأسود وليس بها أي فتحات تهوية، كما يمنع المعتقل بها من ساعة التريض أو من الذهاب إلى دورات المياه التي هي حق إنساني، وتمنع عنه فيها كذلك الملابس الشتوية أو الأغطية ليبقى المعتقل يعاني شدة برودة الجو في زنزانة أسمنتية تحتفظ بالبرودة في جدرانها". وكان البرلماني السابق اعتقل في أكتوبر 2013 ليكمل أكثر من عامين داخل السجون، بعد أن وُجِهت له تهمٌ بالمشاركة في "فض رابعة العدوية" وهي القضية المقيدة برقم 15899 لعام 2013، وقضى زكي شهورًا في سجن "استقبال طره" ثم تم نقله إلى سجن "ليمان طره" وأخيرا إلى سجن العقرب - شديد الحراسة - حيث قضى فيه أكثر من عام في حبس انفرادي، ومنعت عنه كافة الزيارات لأكثر من عشرة أشهر، لم يعلم فيها عنه ذووه شيئًا، ليسمح لأهله بزيارته مرتين فقط في شهر سبتمبر الماضي وتُمنع الزيارات عنه مرة أخرى. ويعاني زكي من مرض السكري والضغط وقد أجرى عملية رباط صليبي في ركبته وعملية غضروف بالقدم الأخرى، كما أصيب سابقاً بجلطة في المخ وهو ما يجعله عرضة للإصابة بها في ظل منع الدواء أو تلقي الرعاية الطبية عنه، بالإضافة إلى سوء ظروف الاعتقال، التي يشتكي منها كافة المعتقلين. وقدمت أسرته عدة بلاغات منها اثنين إلى النائب العام وأخر إلى مصلحة السجون للمطالبة بزيارته وبإلغاء حبسه الانفرادي والسماح بنقله لمستشفى للعلاج، إلا أن جميع البلاغات التي قدموها قوبلت بالتجاهل التام ولم يتلقوا أي رد حتى الآن، بل زادت المعاملة السيئة ضده لتصل إلى نقله إلى زنزانة التأديب منذ يوم الأحد الماضي. بدورها، قالت "هيومن رايتس مونيتور" إنها تخشى على صحة وسلامة عمرو زكي، حيث قامت بإرسال شكوى عاجلة إلى المقرر الخاص بالتعذيب وسوء المعاملة والفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي بالأمم المتحدة مطالبة فيها بالتدخل لمطالبة إدارة السجن والسلطات المصرية بنقله فورا إلى مستشفى طبي يتمتع بالرعاية الجيدة وبإيقاف حبسه التأديبي وحبسه الانفرادي تمامًا، والذي يعد نوعا من التعذيب وسوء العاملة. وحملت السلطات المصرية كل المسؤولية عن سلامته وأمنه وطالبتها بسرعة إعادة محاكمته والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي ممن لم يتوفر ضدهم أية أدلة تدينهم من خلال محاكمة مدنية تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة.