«معاريف»: الصورة تعود إلى عام 1994 عندما رفض الزعيم الفلسطيني التوقيع على اتفاقية غزة – أريحا.. والرئيس المصري عامله كأحد المجرمين نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، صورة الرئيس الأسبق حسني مبارك والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ووزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز أثناء التوقيع على اتفاقية تسليم قطاع غزة وأريحا للسلطة الفلسطينية، التي تم تشكيلها قبل وقت قصير من ذلك. وقالت الصحيفة إن "الصورة تعود إلى مايو 1994، وتظهر ما كان يحدث وراء الكواليس قبل اتفاق القاهرة التاريخي؛ حيث شارك مندوبون عن الولاياتالمتحدة ومصر وروسيا وإسرائيل والفلسطينيين، وقتها كان هناك حالة من الغضب وصلت لذروتها؛ عندما اتضح أن عرفات غير مستعد للتوقيع على الاتفاق". وفي 4 مايو 1994، وقع اتفاق غزة - أريحا، والمعروف رسميا باسم اتفاق حول قطاع غزة ومنطقة أريحا، وفيه خلص الأطراف إلى تفاصيل الحكم الذاتي الفلسطيني، ومنح حكم ذاتي محدود في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال 5 سنوات، وتبعًا لهذه المعاهدة وعدت إسرائيل بالانسحاب جزئيًا من أريحا في الضفة الغربية وجزئيًا من قطاع غزة خلال 3 أسابيع من تاريخ التوقيع، وتم تأسيس السلطة الفلسطينية التي أصبح ياسر عرفات أول رئيس لها في الخامس من يوليو 1994. ونقلت الصحيفة عن ملتقط الصورة، رؤبين كسترو -أحد أشهر المصورين الصحفيين الإسرائيليين- قوله: "كما يظهر من الصورة، كان بيريز غاضبًا جدا وأخذ يصرخ في وجه عرفات، بينما كان مبارك يشتم الأخير كما لو كان الزعيم الفلسطيني أحد المجرمين"، مضيفًا: "الصورة تظهر غضب كل من الرئيس المصري ووزير الخارجية الإسرائيلي وهجومهما معًا ضد عرفات". وأوردت الصحيفة صورة ثانية قالت إنها "تعود لديسمبر 1977، أي بعد زيارة الرئيس السادات للقدس بشهر، وقام بالتقاطها المصور الصحفي شموئيل رحماني؛ ويظهر بها صبي مصري بمنطقة الأهرامات يحمل العلمين المصري والإسرائيلي"؟ ونقلت عن رحماني قوله: "التقطت هذه الصورة بمنطقة الأهرامات في الجيزة المصرية، كان هذا بعد عدة أيام فقط من الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس المصري أنور السادات إلى تل أبيب". وأضاف رحماني: "خلال الزيارة خرج الكثير من مواطني القدس إلى الشوارع للترحيب بالسادات وفي أياديهم أعلام كل من مصر وإسرائيل، وقتها طلبت من أحد هؤلاء المواطنين علمين مصري وإسرائيلي صغيرين، دون أن أعرف ماذا سأفعل بهما". وواصل: "تقرر أن نقوم بزيارة لمصر، كمجموعة من الصحفيين والمصورين الإسرائيليين، في منتصف ديسمبر 1977، كجزء من أول وفد إسرائيلي يشارك بالمحادثات بين البلدين في فندق (مينا هاوس)، حينها أخذت العلمين معي، وخطرت ببالي فكرة استخدامها في صورة على خلفية الأهرامات، لقد كونت وشكلت مكونات الصورة حتى قبل أن تحلق الطائرة بي من تل أبيب للقاهرة". ولفت إلى أنه "رغم تخطيطي لمحتويات الصورة، إلا أنها أصبحت أفضل مع وجود مصري آخر يمتطي الجواد ضمن الكادر الخاص بالأخيرة، والتي ضمت أيضًا صبيًا مصريًا يمسك بيديه العلمين الصغيرين الذين حصلت عليهما خلال زيارة السادات للقدس، لقد منح راكب الحصان الصورة بعدا رائعا ومختلفا"، موضحا "حينما عدنا لإسرائيل، كان هناك معرض ل13 مصور صحفي إسرائيلي من بينهم أنا، والذين زاروا القاهرة، وحمل اسم (مصر .. الاتصال الأول)، وتم اختيار صورة الصبي والأهرامات التي التقطتها، من بين مئات الصور، لتكون رمزا للمعرض وملصقًا دعائيًا له".