هدد العديد من أصحاب المخابز ببنى سويف بالإضراب وإغلاق الأفران والامتناع عن استلام حصة الدقيق وإنتاجها، فى حال إقدام شباب "الحرية والعدالة" على تشكيل لجان؛ للإشراف على المخابز ومتابعة إنتاج وتوزيع كميات الدقيق المخصصة لكل فرن. وتأتى الأغلبية منهم من أعضاء كانوا فى الحزب الوطنى المنحل، ورجال محليات سابقين، وقد أشاروا إلى عزمهم على تنظيم اعتصام مفتوح أمام مديرية التموين؛ للمطالبة باقتصار المراقبة على مفتشى التموين دون غيرهم طبقًا للقانون، مطالبين بزيادة سعر الرغيف إلى 10 قروش؛ لمواجهة ارتفاع تكلفة الإنتاج. وفى سياق متصل، قطع الآلاف من أهالى قرى النويرة وعزبة خورشيد التابعتين لمركز أهناسيا وعزبة معوض التابعة لمركز ببا محافظة بنى سويف، الطرق التى تربط قرى المركزين بمدينة بنى سويف؛ احتجاجًا على نقص الخبز وسوء حالته، مما تسبب فى شلل مرورى شامل، وتكدست السيارات لمسافات طويلة على الجانبين، وفشل عشرات الموظفين فى الوصول لأعمالهم. اتهم المحتجون أصحاب المخابز ببيع الدقيق المدعم فى السوق السوداء، فى ظل غياب الرقابة التموينية والإدارة المحلية. من ناحية أخرى، تواصل اعتصام العاملين بالشهر العقارى ببنى سويف، داخل مكتب أحمد هاشم وكيل الوزارة، بعد التوقيع فى دفاتر الحضور والانصراف؛ خوفًا من اندساس البلطجية بينهم، لافتين إلى أن الإضراب خلال الأيام الثلاثة الماضية كلف الدولة أكثر من 20 مليون جنيه، وأكدوا أن قيادات الشهر العقارى تنتقم من الموظفين الذين رفضوا تحرير توكيلات انتخابية للمرشح الخاسر أحمد شفيق بعد ساعات العمل الرسمية، إضافة إلى اضطهاد من ساندوا الرئيس محمد مرسى لتولى الرئاسة. من ناحية أخرى، نشبت مشادة كلامية بين محمد أسامة، مدير مكتب المحافظ، والعميد أشرف عزت، مدير إدارة الأزمات بالديوان العام؛ بسبب الاختلاف على توزيع شنطة رمضان، فى حضور المحافظ ماهر بيبرس، فى محاولة لاستئثار كليهما بتوزيعها. فيما تظاهر المئات أمام مديرية الكهرباء؛ احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائى المستمر نهارًا وليلاً، مع ارتفاع حرارة الجو مما يتسبب فى انقطاع المياه أيضًا؛ نظرًا لعمل محطات المياه بالكهرباء، مهددين بعدم دفع فواتير الكهرباء. وكشف مصدر بقطاع كهرباء بنى سويف، عن أن تعليمات مشددة من الوزارة تقضى بقطع التيار لعدة ساعات يوميًا بمدن وقرى المحافظة، متوقعًا أنها ربما تكون وسيلة لزيادة الاحتقان بين المواطنين، ودفعهم للتظاهر، وإشاعة الفوضى.