طالبت دار الإفتاء المصرية، الجهات المعنية بتجريم لعبة "الحوت الأزرق" Blue Whale ، ومنعها بكل الوسائل الممكنة، لما تمثله من خطورة على الأطفال والمراهقين. وأصدرت "الإفتاء"، اليوم الخميس، فتوى بتحريم المشاركة في اللعبة، التي تطلب ممن يشاركون فيها إتباع بعض الأوامر والتحديات التي تنتهي بهم إلى الانتحار، وهو ما وقع فيه الكثير من المراهقين مؤخرا في مصر وعدد من دول العالم. وطالبت الدار من استدرج للمشاركة في اللعبة أن يسارِع بالخروجِ منها، مناشدة الآباء بمراقبة سلوك أبنائهم وتوعيتهم بخطورة هذه الألعاب القاتلة وأوضحت دار الإفتاء، أن الشريعة الإسلامية جاءت رحمة للعالمين، واتجهت في أحكامها إلى إقامة مجتمعٍ راقٍ متكاملٍ تسوده المحبة والعدالة والمثل العليا في الأخلاق والتعامل بين أفراد المجتمع، ومن أجل هذا كانت غايتها الأولى تهذيب الفرد وتربيته ليكون مصدر خيرٍ للبلاد والعباد، وجعلت الشريعة الإسلامية الحفاظ على النفس والأمن الفردي والمجتمعي مقصدا من أهم المقاصد الشرعية؛ التي هي: النفس، والدين، والنسل، والعقل، والمال، فكل ما يتضمن حفظ هذه المقاصد الخمسة فهو مصلحة، وكل ما يفوتها فهو مفسدة ودفعها مصلحة.