أثار لقاء الدكتور سعد الدين إبراهيم، مجلس أمناء "مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية"، بالسفير الإسرائيلي في القاهرة، ديفيد جوفرين، وإعلانه اعتزامه زيارة إسرائيل في غضون الأسابيع القادمة، ردود فعل غاضبة بين أعضاء مجلس النواب، فبينما طالب برلماني بمحاسبته وتوقيع أشد أنواع العقاب عليه، نعته آخرون ب "الخائن". وكشف إبراهيم في تصريحات سابقة إلى "المصريون"، عن أنه يعتزم زيارة إسرائيل مجددًا في غضون أسابيع، ضمن وفد شعبي مصري، على الرغم مما أحاط زيارته لتل أبيب في يناير الماضي من جدل واسع في مصر حولها. رائف تمراز، عضو مجلس النواب، استنكر زيارة الأكاديمي المصري لإسرائيل، قائلاً إنه "لا يجوز لأحد أيًا كان التحدث باسم مصر، لا سيما مع دولة الاحتلال الإسرائيلي"، مطالبًا بمحاسبة مدير مركز بن خلدون، حال ثبوت تحدثه باسم مصر. وأضاف ل "المصريون": "مصر لديها وزارة الخارجية، وجهات يمكن أن تمثل مصر خارجيًا، وما يقوم به إبراهيم لا يخرج عن كونه شو إعلامي، ومحاولة لإثارة الجدل" لافتًا إلى أن "الشعب المصري يرفض بشكل مطلق التطبيع مع إسرائيل". بينما انتقد النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، التقرير الصادر عن مؤسسة "ابن خلدون" عن الانتخابات الرئاسية، قائلاً: "سعد الدين يعمل لصالح جهات أجنبية تموله وهو يعترف بذلك في العديد من البرامج، فهو يحصل على تمويل من أجل كتابة تقارير ضد مصر". وأضاف: "أمثاله لفظهم الشعب المصري، فعار على مصر أن يكون سعد الدين إبراهيم أحد أبنائها"، معتبرًا أن "هؤلاء يمثلون نماذج سيئة ومعروفة لدى الشعب المصري بأنها دائمًا ما تأتي في أعراسه وأفراحه لتحاول أن تفسدها". رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "المصريين الأحرار" قال إن "الشارع المصري حرص على استكمال الطريق الذي بدأناه عقب ثورة 30يونيو، وتعامل مع العملية الانتخابية على أنها احتفالية حرص خلالها على الحضور والاصطفاف أمام اللجان بتلقائية وإظهار طبيعة الشعب المصري المعتادة".