أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، أنه سيطلق مبادرة جديدة للتخلص من الأسلحة النووية في العالم. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمام المشاركين، في مؤتمر "نزع الأسلحة"، المنعقد بمكتب الأممالمتحدة في جنيف. وقال غوتيريش: "هذه المبادرة التي تعد جزءا من عملنا، تهدف إلى استعادة دور نزع السلاح في صون السلم والأمن الدوليين". وشدّد على الحاجة إلى "بذل الجهود لتشكيل توافق جديد حول القضاء على الأسلحة النووية على المستوى الدولي". وأكّد غوتيريش، على أهمية التركيز على "التأثير المتزايد وغير المقبول" للأسلحة التقليدية على المناطق السكنية والمدنيين والبنى التحتية. وأشار إلى وجود مخاوف كبيرة ومحقة في العالم فيما يتعلق بالأسلحة النووية، قائلا: "مخاطر الأسلحة النووية واضحة جدا، فهي تشكل تهديدا مدمّرا لحياة الإنسان والبيئة". ولفت الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن "ملايين الناس في منطقة شرق آسيا يعيشون كل يوم تحت تهديد الأسلحة النووية". ونوّه بأن شبه الجزيرة الكورية تشهد تطورات إيجابية خلال الأسابيع الماضية. وأشاد غوتيريش ب"التقارب" بين الكوريتين خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية، ما بين 9-25 فبراير/ شباط الجاري. ورحب ب"الخطوات الشجاعة" لكوريا الجنوبية، خلال دورة الألعاب الشتوية. واعتبر غوتيريش، أن التقارب بين الكوريتين "غير كاف"، مشيرا إلى "وجود حاجة لنزع الأسلحة النووية من الجزيرة الكورية لتأسيس سلام دائم في المنطقة". ومنذ 2006، فرضت الأممالمتحدة عقوبات اقتصادية أكثر من مرة، وحظرا لاستيراد السلاح على كوريا الشمالية، لكنها لم تثنها عن إجراء تجاربها الصاروخية الباليستية والنووية. وكثفت كوريا الشمالية تجاربها، منذ سبتمبر/أيلول 2016؛ حيث أجرت تجربة نووية وعدة تجارب صاروخية باليستية على صواريخ طويلة وقصيرة المدى. وردا على ذلك، وفي نفس العام، فرض قرار مجلس الأمن، رقم 2321، قيودا مشددة على صادرات بيونغ يانغ من الفحم، بقصد تجفيف المصادر الأساسية لعائدتها من العملة الصعبة.