يرى موقع "فرانس 24" الفرنسي في نسخته الإنجليزية أنه مع بداية الحملات للدعاية الانتخابية، يستعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، للفوز لا لمجرد الجولات الانتخابية، نظرًا لعدم وجود مرشحين حقيقيين، مشيرًا إلى أن المرشح المنافس، موسي مصطفي موسي، لا يحظى بشهرة واسعة وكان يدعم "السيسي" سابق. فذكر الموقع أنه بدأت حملات الداعية الانتخابية في مصر يوم السبت بين كل من الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الذي يتوقع فوزه في الانتخابات بمنتهى السهولة نظرًا لغياب منافسه حقيقية في سباق الانتخابي بين المرشحين. وسيواجه "السيسي" رئيس الحزب الليبرالي موسى مصطفى موسى بعد أن انسحب المرشحون المحتملون أو اعتقلوا قبل الانتخابات المقررة في 26 و 28 مارس، بينما دعا ائتلاف مكون من ثمانية أحزاب معارضة و150 شخصية عامة إلى مقاطعة الانتخابات في يناير، وواصفين الانتخابات بأنها "مسرحية هزلية". فيما أوضح الموقع أن "موسى" لا يحظى بشهرة واسعة بين الجمهور، وكان قد دعم الرئيس من قبل، بينما حثت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية وسائل الإعلام على أن تكون "موضوعية" وحظرت على المسئولين الحكوميين "محاولة التأثير على نتيجة الانتخابات، إيجابًا أو سلبًا". وقال محمد بهاء أبو شقة المتحدث باسم حملة السيسى إن أعضاء الحملة الانتخابية سيذهبون من باب إلى الباب لتشجيع المواطنين على التصويت في الانتخابات، مضيفًا إنهم سيزورون المصانع والمزارع لتوضيح أهمية المشاركة في الانتخابات للناخبين حتى لو كان يعد السيسي "المرشح الأفضل". بينما يري منتقدو "السيسي" إنه اسكت جميع أشكال المعارضة السياسية خلال فترة ولايته الأولى التي استمرت أربع سنوات، فقال حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق في مؤتمر صحفي بخصوص دعوة المعارضة إلى مقاطعة في يناير الماضي: "كيف يمكننا التحدث عن الانتخابات في ظل عدم وجود ضمان لحرية التصويت؟". ومن بين الشخصيات الرئيسية التي اعتقلت قبل الانتخابات كان عبد المنعم أبو الفتوح العضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين ورئيس أركان الجيش السابق سامي عنان. وقد اعتقل "أبو الفتوح" في الأسبوع الماضي بعد عودته من لندن حيث أجرى مقابلة انتقد فيها النظام بشدة، وبعدها ووضع على قائمة الإرهاب. بينما اعتقل"عنان"، نظرًا لأنه أعلن ترشيحه بشكل غير قانوني، وكان ينظر إليه على أنه أكثر منافسي "السيسي" مصداقية.