يعد مشهد التماسيح النيلية التي يقوم بتربيتها الأهالي بجزيرة غرب سهيل المطلة علي نهر النيل بأسوان مقصد سياحي يجلب الآلاف سنويا من المصريين والأجانب رغم كلفتها الاقتصادية . ويحرص السياح وضيوف المحافظة علي الاستمتاع بمشهد تربية التماسيح ويلتقط الزائرون والسياح الصور التذكارية مع التماسيح وشراء التذكارات والهدايا من نفس المنازل التي تربي فيها التماسيح. التماسيح الصغيرة تربي داخل أحواض مصنوعة خصيصا لرعاية وتربية التماسيح ، والتي تكون مصنوعة من السيراميك وتكون هذه الأحواض عادة جافة لا توضع فيها مياه مغطاة بقفص من الحديد لحماية الزائرين من بطشها حيث يصل طول بعض التماسيح النيلية لمترين وثلاثة أمتار. وتتغذي التماسيح علي الأسماك الصغيرة وعلي لحوم الدجاج والبيض ويتم رعايتها صحيا وبيطريا وحمايتها من الأمراض ومراقبتها باستمرار ، حيث وقعت محاولات عديدة لهروب التماسيح من أقفاصها وزحفها خارج منازل أصحابها ونزولها لمياه النيل ، ما أثار حالة من الفزع حتي تم صيدها. الأجهزة المعنية قامت بترقيم التماسيح المرباة في المنازل لإلزام أصحابها بتشديد حراستها . كما تحظر الأجهزة الأمنية أي محاولة لصيد التماسيح الموجودة في بحيرة ناصر جنوب محافظة أسوان وذلك للحفاظ علي أعدادها وحمايتها من الانقراض و من المعروف ارتفاع أسعار جلود ولحوم التماسيح عالميا مما يجعل مافيا التجارة الغير مشروعة تتربص بهذا الهدف لسلخ التماسيح للحصول علي الجلد. وأكد سليمان محمد أحد الأهالي أن تربية التماسيح تتم بقرية غرب سهيل الواقعة علي الضفة الغربية لمدينة أسوان فضلا عن تربية التماسيح في بعض المنازل في أسوان حيث تجلب التماسيح وهي صغيرة جدا وتربي في الأقفاص داخل المنازل ولكن عند نمو حجمها لدرجة لا يستطيع أحد السيطرة عليها و يتم إرجاعها لمواطنها الأصلي في بحيرة ناصر . وأضاف إسلام حسن أحد أهالي الجزيرة أن تربية التماسيح في بعض المناطق بأسوان بهدف العائد المادي ولكن يجب علي المربين والهواة والزائرين توخي الحذر لان التمساح بطبعه مفترس ويجب عدم استفزاز التمساح وتعذيبه . كما حذر من عدم ترك أصبع أو جزء من الجسم في مرمي التمساح حيث إن التمساح لديه قدرة جسدية ويقفز ويقتنص فريسته . واشار إلي أنه عند وفاة تمساح يقوم أصحابه بتحنيطه ووضعه علي باب المنزل . وأوضح حمادة عبد الله صياد ببحيرة ناصر ، أن طرق صيد التماسيح تختلف من مكان لاخر ومن صياد لأخر وحسب حجم التمساح فالتمساح الصغير من السهل صيده بالطرق التقليدية لأنه مثل السمك. بينما التمساح الكبير تكون مهمة صيده أكثر صعوبة وتحتاج لمهارة وحسب معلوماته أن لنش الصيد ينطلق ليلا في المناطق المحتمل تواجد التماسيح فيها و يقترب من مكان تواجد التمساح أكثر ويسلط عليه الضوء مما يفقده توازنه. ويبدأ صائد التماسيح في رمي الطعم ويتم ربط جراكن فارغة يقوم بمقاومتها التمساح حتي تخور قواه وبعد ذلك يتم صيده والسيطره علي فمه وأطرافه وبدون مقاومة .