إفريقيا السمراء ثان أكبر قارة فى العالم بعد أسيا، من حيث تعداد السكان، ففيها يعيش اليوم 950 مليون نسمة يمثلون 14.2% من سكان العالم، و مساحتها تقدر ب 30.4 مليون كم2 تمثل 6% من مساحة الكرة الأرضية و 20.4% من إجمالي مساحة يابس المعمورة، و هى تعادل ثلاث أضعاف مساحة أوربا, و تمتد أفريقيا طولا قرابة 8 آلاف كم، و عرضا 7.4 آلاف كم، تضم 53 دولة. و هى تحوي جميع معالم الجغرافيا من السهول والوديان إلي الهضاب والجبال، ومن الصحراوات القاحلة إلي الأراضي الفيضية والغابات الكثيفة، وتمتد الحياة البرية علي أراضيها لتضم أكثر من نصف ثروات الأرض من الأنواع النباتية والحيوانية، وهي غنية بكل أنواع الثروات الطبيعية، ففيها مثلا أكبر مناجم الذهب و الألماس فى العالم، ومع كل ذلك يظل سكانها هم الأكثر فقرا في العالم، و الأقل من حيث النمو الإقتصادى، ويواجهون كل آثاره التي ذهبت بثرواتها من البشر والموارد الطبيعية، واستنزفتها القوي الاستعمارية طويلا وتركتها تعاني وحدها آثار الفقر وشح الموارد بما فعلته و بما جنته الحروب والصراعات بين القبائل والشعوب الإفريقية نفسها، فلم تعرف أفريقيا استقرارا تاما إلى يومنا هذا وفي النهاية يمكن تلخيص معوقات وحلول التنمية في القارة السمراء الي الاتي:. معوقات التنمية في أفريقيا الفقر المدقع الذي تعاني منه العديد من من شعوب أفريقيا التي تقطن في جنوب الصحراء. الحروب الأهليّة والصراعات المسلحة. الأمراض الخطيرة المنتشرة في هذه القارة مثل مرض الملاريا، وكذلك السل الرئوي، بالإضافة إلى مرض الإيدز، حيث أشارت بعض التقديرات أنّ حوالي 25% من الأيدي العاملة في أفريقيا ستُفقد نتيجةً لهذا المرض بحلول عام 2020. هيمنة المؤسسات والقوى الخارجيّة على أفريقيا. تهميش دور المرأة وعدم إعطائها حقوقها بالإضافة إلى تعنيفها في كثير من هذه المجتمعات. تعسر الديموقراطيّة. تفشي ظاهرة الأميّة بالإضافة إلى النقص الكبير في تعليم وتثقيف الأفراد. تجاهل حقوق الأقليات. التغيرات المناخيّة التي تتعرض لها مثل الجفاف، والفيضانات، والكوارث الطبيعيّة بالإضافة إلى الشح الشديد في المياه. الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين. انتشار المجاعات والأوبئة المختلفة. الديون الكثيرة التي تثقل كاهل أفريقيا والتي تبلع حوالي 40% من إجمالي الدخل القومي الأفريقي، واعتماد هذه القارة على الديون والمساعدات والقروض بشكلٍ كبير مما يجعل هذه القارة تعاني من مشكلة التبعيّة للدول الكبرى. حلول لزيادة التنمية في أفريقيا محو أميّة أفراد الطبقات المختلفة في أفريقيا، وخصوصاً الفقيرة منها بالإضافة إلى تطوير التعليم والمناهج بحيث تدعم المتطلبات اللازمة ليصبح الأفراد منتجين في المجتمع. تعليم المهارات الفنيّة والحرفيّة التي تلبي احتياجات سوق العمل. توجيه السياسات الاقتصاديّة والتنمويّة نحو تطوير ودعم نظم المشروعات الصغيرة، وذلك بهدف استيعاب فائض العمالة الذي تعاني منه هذه القارة. تحسين الخدمات الصحيّة لكافة فئات وطبقات المجتمع. تنمية ودعم القيم الاجتماعيّة في نفوس أفراد المجتمع الواحد. تحفيز المشروعات الكبيرة والمتوسطة بحيث تقوم بدورها الاجتماعي والتنموي بما يضمن تحسين الحياة لكل فئات المجتمع. تنمية الوعي السياسي الذي يهدف إلى تحقيق التنمية في المجتمعات الأفريقيّة. د عبدالعليم دسوقي المنشاوي كلية الزراعة – جامعة سوهاج