عام2008.. عام للشباب الإفريقي هذا ما اعلنه الاتحاد الأفريقي تحت شعار شباب افريقي للسلام والتنمية وذلك وسط الكثير من التحديات التي تواجه شباب القارة الذي يمثل جزءا من يومها الحالي وكل غدها القريب. عام الشباب: وكان الاتحاد الافريقي قد اعلن استضافة العاصمة الاثيوبية اديس ابابا للجلسة الثانية العادية لوزراء الشباب في افريقيا خلال الفترة من14 الي17 يناير2008 لمناقشة الامور التنظيمية الخاصة بتجمع وزراء الشباب بالاتحاد الأفريقي وتدشين عام الشباب الأفريقي والبرامج المرتبطة بهذا الحدث وتبني العديد من المبادرات والبيانات ذات الصلة وبحث تبني خطة عمل تهدف الي التسريع من التصديق وتطبيق ميثاق الشباب الافريقي, بالإضافة لتبني بيان يعبر عن الاجماع الافريقي يصدر عن منتدي التنمية الافريقي ويتعلق بالدور القيادي للشباب والتنمية في القارة الأفريقية. وتهدف الاحتفالات بعام شباب افريقيا والانشطة المصاحبة لها خلال عام2008 الي تحقيق العديد من الاهداف التي تشمل:زيادة تسليط الضوء علي قضايا تنمية الشباب الافريقي حتي يمكن ان تتحول الي اولوية داخل القارة بأسرها, وتدعيم وتقوية مشاركات والالتزام بتطبيق آليات واستراتيجيات وسياسات وبرامج ومشروعات ذات صلة بقضايا تنمية الشباب الافريقي, وتدعيم قدرات وعملية تمليك ومشاركة الشباب الافريقي في برامج التنمية المرتبطة بشباب القارة وعمليات بناء السلام والتنمية المستدامة في افريقيا. ويمثل ميثاق الشباب الافريقي وثيقة تضع اطار عمل سياسي وتشريعي وتوفر اطار عمل استراتيجي وأداة توجيه لانشطة تهدف الي تمكين الشباب علي المستويين الوطني والقاري. وقد الزمت مسودة الميثاق حكومات الدول الافريقية بالتأكد من ان القضايا المؤثرة علي الشباب, مثل: قضايا ايجاد فرص العمل وتوفير فرص مستدامة لكسب الرزق والتعليم والصحة ومشاركة الشباب بالاضافة لقضايا الامن والسلام وانفاذ القانون وشباب المهجر والشباب المعاق..والعديد من القضايا الاخري, يتم تناولها داخل اطر عمل السياسة الوطنية للشباب ومبادرات وبرامج تنمية الشباب, كما وضعت الوثيقة تعريفا واضحا للشباب.. فالشباب هو اي شخص في المرحلة السنية بين15 و35عاما وهو التعريف الذي اوجد مساحة للاجيال الاصغر للمشاركة في عملية صنع القرار وعملية التنمية. وفي ايجاز فإن الهدف الاسمي لميثاق الشباب ولعام افريقيا ولكافة الانشطة المتعلقة بالشباب في القارة الافريقية يتمثل في تقوية وتدعيم المشاركات الاصيلة والمستدامة وترسيخ الالتزام بين كافة الدول الافريقية والجهات المعنية حتي تتحقق كافة الطموحات الخاصة بالشباب في ظل حقيقة ما تم اعلانه من قبل في الاتحاد الافريقي من ان القارة السمراء في حاجة الي جيل جديد من الشباب الأفريقي القادر علي استعادة الأمل وبناء السلام وتحقيق العدالة الإجتماعية والتسريع من عملية التنمية الاقتصادية الاجتماعية في القارة من خلال تدعيم وتقوية قدرات القارة في مجالات العلم والتكنولوجيا والحوكمة وعالم الاعمال واقامة المشروعات والتطوع والاحترام الكامل لحقوق الإنسان والديمقراطية والحفاظ عليها والموارد الطبيعية. وفي افريقيا يمثل الشباب ما يتجاوز50% من اجمالي سكان القارة( والبعض يقدرهم بثلثي سكان القارة) التي يقدر تعداد سكانها بما يقرب من896 مليون نسمة وهو ما يعني ان القارة تعتمد في مستقبلها القريب عليهم وعلي مجهوداتهم وفكرهم للخروج من دائرة الفقر والصراع والمرض. المعوقات: ويواجه شباب القارة الافريقية العديد من المعوقات الرئيسية وفي مقدمتها قضايا الفقر والمجاعات,حيث تحتل افريقيا جنوب الصحراء المرتبة الثانية بعد جنوب اسيا فيما يتعلق باعداد الشباب الذي يعيش تحت خط الفقر حيث يوجد بالقارة الافريقية جنوب الصحراء60.7 مليون شاب يعيشون علي اقل من دولار واحد في اليوم بينما يعيش102.1 مليون شاب افريقي علي اقل من دولارين في اليوم اما عدد من يعانون من نقص التغذية فيقدر ب39.9 مليون نسمة من شباب افريقيا. كما يعاني شباب القارة من البطالة حيث قدر متوسط معدلها ب34% خلال الفترة بين عامي1995 وعام2005 الي جانب انتشار الامراض( خاصة الايدز والملاريا والسل) وتقلص الاستخدام الواسع النطاق للوسائل التكنولوجية في الحياة اليومية فالقارة الافريقية وعلي الرغم من الجهود المبذولة مازالت متأخرة في اللحاق بالمستوي التكنولوجي العالمي مقارنة بباقي قارات العالم.ففي الامريكتين وأوروبا هناك اكثر من30 تليفون لكل100 شخص, وفي اسيا6 تليفونات لكل100 شخص اما في افريقيا فإن العدد يصل الي جهازي تليفونا فقط لكل100 شخص. وهناك معوقات اخري مثل بعض التقاليد الموروثة الضارة وانخفاض معدلات الالتحاق بالتعليم, حيث يلتحق بالمدارس طفل واحد بين كل3 اطفال, الي جانب الصراعات التي يكون الشباب والاطفال هم اول ضحاياها. ومن الجدير ذكره ان وزراء الشباب الأفارقة عقدوا في مايو2006 اجتماعا بمقر الاتحاد الافريقي بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا لوضع اللمسات والتعديلات الاخيرة علي المسودة النهائية لميثاق الشبابالخاص بالقارة الأفريقية.وعقب مباحثات حاسمة اتسمت بالتعقيد وافق المشاركون علي تبني الميثاق الذي تم تدشينه رسميا في نوفمبر2006. وقد احتفت افريقيا في نوفمبر2007 وللمرة الاولي في تاريخها بيوم الشباب الأفريقي وسط توجهات افريقية تهدف الي الارتقاء بشباب القارة في كافة المجالات والتوسيع من فرص مشاركتهم في عملية