يعقد غداً الأربعاء حزب النور السلفى والجبهة السلفية وحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية وعدد من الشخصيات الإسلامية وعلماء المسلمين، مؤتمرا صحفيا بنقابة الصحفيين لتوضيح موقف الدعوة السلفية وحزب النور السلفى والجماعة الإسلامية من حادث السويس الأثيم الذى راح ضحيته طالب كلية الهندسة على يد ملتحين ينتمون إلى التيار السلفى، حسبما تردد فى وسائل الإعلام. ويعقد المؤتمر بحضور محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، وعدد كبير من الشخصيات العامة وعلماء الأزهر الشريف. وفى تصريح خاص ل"المصريون" أكد الشيخ عبد الله عزيز جودة عضو الأمانة العامة لحزب النور السلفى أن حادث السويس الذى راح ضحيته طالب كلية الهندسة حادث إرهابى لا علاقة للإسلام به ولا علاقة لحزب النور أو الدعوة السلفية أو الجماعة الإسلامية به وهو مكيدة مدبرة من جهات متربصة بالإسلام ولا أستبعد قيام بعض أعضاء جهاز أمن الدولة المنحل أو بعض فلول النظام البائد بتدبير هذه الجريمة لتشويه صورة الإسلام والمسلمين وخاصة بعد نجاحها الساحق فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية الجديدة التى أعقبت ثورة 25 يناير. وأضاف عزيز أن ما رددته وسائل الإعلام من تورط أشخاص محسوبين على التيار الإسلامى "السلفى" على وجه التحديد فى قتل ذلك الشاب هو محض افتراء متعمد على التيار الإسلامى لمحاولة تشويهه رغم أن التيار الإسلامى بجميع فصائله وأحزابه وتوجهاته برىء تماما من هذه الواقعة المؤسفة، لأن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لا يكون بالعنف ولا بالإكراه ولا يكون بالقتل وإنما لا يتعد الأمر بالقول واللسان فقط، وكذلك النهى عن المنكر باللسان والنصيحة والموعظة الحسنة. وأضاف الشيخ عبد الله عزيز: "لا يجوز تغيير المنكر باليد إلا للحاكم فقط أو من ينيبه مثل القاضى أو من يمنحه القاضى أو الوالى هذا الحق مثل رجال الشرطة مثلا، وبالتالى فإن من يقوم بهذه المهمة دون إذن أو وكالة من الحاكم الشرعى للبلاد فهو متعدٍ على سلطة الحاكم المتمثل فى رئيس البلاد وانتقاص من قدره ويكون إثما باتفاق العلماء ومتعديا على حرمة الحاكم ومنتهكا للحرمات العامة وعلى الحاكم أن يعاقبه بما يراه مناسبا من أساليب العقاب". وأوضح الشيخ عزيز أن هذه هى عقيدة ومنهج السلفيين، أما ما عدا ذلك فهو منهج وأسلوب أمن الدولة فقط وفلول النظام البائد. كما نفى عزيز أن يكون للجماعة الإسلامية أى صلة من قريب أو بعيد، بالحادثة التى تعرض لها أحد الشباب، وأدت إلى مقتله، مؤكدا أن الجماعة الإسلامية نبذت العنف تماما وتمارس عملها بشكل سلمى ومعلن للجميع وأى محاولة لتوريط الجماعة الإسلامية فى مثل هذه الجريمة والزج باسمها ما هو إلا محاولة آثمة لإعاقة مسيرة النهضة المصرية على يد التيار الإسلامى الذى كتب الله له النصر فى ثورة 25 يناير المجيدة كما أنها محاولة مكشوفة من أعداء الإسلام لإشاعة الخوف من التيار الإسلامى بصفة عامة وهو ما يتم بشكل ممنهج ومدروس منذ نجاح التيار الإسلامى فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية.