زيادة جديدة ب 400 للجنيه.. أسعار الذهب اليوم الإثنين بالصاغة وعيار 21 الآن بالمصنعية    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأثنين 16 يونيو 2025    طهران تهدد بحرمان دول المنطقة من استخدام المنشآت النفطية الإيرانية    نشوة البداية وخيبة النهاية.. لواء إسرائيلي يكشف عن شلل ستعاني منه تل أبيب إذا نفذت إيران خطتها    اعتقال عميلين للموساد بحوزتهما متفجرات ومسيرات في إيران    القوات الإيرانية للمستوطنين: غادروا الأراضي المحتلة فورا فلن تكون صالحة للسكن    ترامب: آمل في التوصل لاتفاق بين إيران وإسرائيل.. وسندعم تل أبيب في الدفاع عن نفسها    سيميوني بعد رباعية باريس: الخصم كان حاسمًا.. وانتهيت من الحديث عن التحكيم    مجموعة الأهلي| شوط أول سلبي بين بالميراس وبورتو في كأس العالم للأندية    ميدو: أبو علي يتحمل مسئولية إهدار ركلة جزاء الأهلي أمام إنتر ميامي    إمام عاشور: ما حدث ليس غريبا على بيتي الأهلي.. وسأعود أقوى    نشرة أخبار الأهلي في أمريكا: صدمة تريزيجيه.. وغضب الخطيب وأزمة بن شرقي    «بيفكر في نفسه».. أحمد بلال يفتح النار على نجم الأهلي    فينيسيوس: نسعى للفوز بأول نسخة من مونديال الأندية الجديد    مصرع 4 أشخاص في حادث انهيار مدخنة مصنع طوب بالصف    وفاة تلميذ متأثرًا بإصابته بلدغة ثعبان في قنا    متابعة دقيقة من الوزير.. ماذا حدث في أول أيام امتحانات الثانوية العامة 2025    شركة مياه الشرب بكفر الشيخ تُصلح كسرين في خط مياه الشرب    رجال الأعمال المصريين الأفارقة تطلق أكبر خريطة استثمارية شاملة لدعم التعاون الاقتصادي مع إفريقيا    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل الدراسة في فارم دي صيدلة إكلينيكية حلوان    ختام فعاليات اليوم الأول من برنامج "المرأة تقود" بكفر الشيخ    سعر الفراخ البيضاء والبلدى وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الإثنين 16 يونيو 2025    محافظ قنا يقود دراجة عائدًا من مقر عمله (صور)    خبير اقتصادي: مصر تمتلك الغاز الكافي لسد احتياجاتها لكن البنية التحتية "ناقصة"    مباريات كأس العالم للأندية اليوم الإثنين والقنوات الناقلة    بى إس جى ضد أتلتيكو مدريد.. إنريكى: نسير على الطريق الصحيح    سمير غطاس: إيران على أعتاب قنبلة نووية ونتنياهو يسعى لتتويج إرثه بضربة لطهران    إعلام إيراني: إسقاط مسيرات إسرائيلية شمال البلاد    رابط نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 الترم الثاني محافظة القاهرة.. فور ظهورها    «بشرى لمحبي الشتاء».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الإثنين: «انخفاض مفاجئ»    تحريات لكشف ملابسات انهيار مدخنة مصنع طوب ومصرع 3 أشخاص بالصف    رصاص في قلب الليل.. أسرار مأمورية أمنية تحولت لمعركة في أطفيح    حريق داخل مدينة البعوث الإسلامية بالدراسة    وزير الثقافة يشيد ب"كارمن": معالجة جريئة ورؤية فنية راقية    ليلى عز العرب: كل عائلتى وأصحابهم واللى بعرفهم أشادوا بحلقات "نوستالجيا"    يسرا: «فراق أمي قاطع فيّا لحد النهارده».. وزوجها يبكي صالح سليم (فيديو)    علاقة مهمة ستنشئ قريبًا.. توقعات برج العقرب اليوم 16 يونيو    «الأهلي محسود لازم نرقيه».. عمرو أديب ينتقد حسين الشحات والحكم (فيديو)    حدث بالفن | وفاة نجل صلاح الشرنوبي وموقف محرج ل باسكال مشعلاني والفنانين في مباراة الأهلي    أمين الفتوى: الله يغفر الذنوب شرط الاخلاص في التوبة وعدم الشرك    هل الزيادة في البيع بالتقسيط ربا؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)    عانى من أضرار صحية وتسبب في تغيير سياسة «جينيس».. قصة مراهق ظل 11 يوما دون نوم    سبب رئيسي في آلام الظهر والرقبة.. أبرز علامات الانزلاق الغضروفي    لدغة نحلة تُنهي حياة ملياردير هندي خلال مباراة "بولو"    صحة الفيوم تعلن إجراء 4،441 جلسة غسيل كلوي خلال أيام عيد الأضحى المبارك    عميدة إعلام عين شمس: النماذج العربية الداعمة لتطوير التعليم تجارب ملهمة    الثلاثاء.. تشييع جثمان شقيق الفنانة لطيفة    غرفة الصناعات المعدنية: من الوارد خفض إمدادات الغاز لمصانع الحديد (فيديو)    "نقل النواب" تناقش طلبات إحاطة بشأن تأخر مشروعات بالمحافظات    عرض «صورة الكوكب» و«الطينة» في الموسم المسرحي لقصور الثقافة بجنوب الصعيد    3 طرق شهيرة لإعداد صوص الشيكولاتة في المنزل    كيف تنظم المرأة وقتها بين العبادة والأمور الدنيوية؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    وزير الشئون النيابية يحضر جلسة النواب بشأن قانون تنظيم بعض الأحكام المتعلقة بملكية الدولة في الشركات المملوكة لها    بوستات تهنئة برأس السنة الهجرية للفيس بوك    تنسيقية شباب الأحزاب تحتفل بمرور 7 سنوات على تأسيسها.. وتؤكد: مستمرين كركيزة سياسية في الجمهورية الجديدة    جبل القلالي يحتفل بتجليس الأنبا باخوميوس أسقفًا ورئيسًا للدير (صور)    صحيفة أحوال المعلم 2025 برابط مباشر مع الخطوات    بمناسبة العام الهجري الجديد 1447.. عبارات تعليمية وإيمانية بسيطة للأطفال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إمبراطورية الكلاب في مصر

من الترفيه للعائلات "المدللة" إلى الاستخدام في جماعات الجريمة
الهيئة العامة للخدمات البيطرية مليون ونصف كلب ضال في الشوارع.. و500جنيه تكلفة تعقيم الكلب الواحد
55 حالة وفاة نتيجة "عقر" في 2017.. ومحامٍ: لا عقوبة على امتلاك حيوان غير مرخّص إلا حال ارتكابه جريمة
"بت كونرز" أول كافيه للكلاب في مصر.. صاحب مقهى: تُستخدم في البلطجة والسرقة والمشاجرات.. وفتاة: أوفى من الإنسان ويحميني من التحرش
صاحب مزرعة: مشروع مربح.. و"الجيرمين" و "الروت ويلر" و"الهاسكي" الأعلى سعرًا
في أوائل القرن الماضي كان يقتصر اقتناء الكلاب وتربيتها على كبار مسئولي الدولة ورجال أعمال وسيدات من الطبقة الغنية كنوعٍ من الثراء الفاحش، لكن الأمر تغيّر منذ ما يزيد على 10 سنوات؛ حيث أصبحت شوارع مصر لا تخلو من انتشار كلاب الحراسة والكلاب الضالة على حد سواء.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل أصبحت هذه الكلاب المنتشرة في الشوارع تستخدم من قِبل شباب لا يتجاوز عمرهم 20 عامًا في أعمال بلطجة وعنف وترويع المواطنين وأحيانًا في أعمال سرقة وقتل.
مؤيد ومعارض
أثناء تجول "المصريون" في شارعي فيصل والهرم، رصدت انتشار عدد كبير من كلاب الحراسة بصحبة شباب لا يتجاوز أعمارهم ال30 عامًا، كما رصدت انتشار عدد كبير أيضًا من الكلاب الضالة، فيما انقسم عدد من المواطنين استطلعت "المصريون" آراءهم بين مؤيد ومعارض حول اقتناء الكلاب وتربيتها.
"الكلاب منتشرة في كل شوارع الجيزة".. بهذه الكلمات بدأ طه محمد، موظف، كلامه مع "المصريون" واصفًا حال شوارع محافظة الجيزة التي باءت لا تخلو من الكلاب الضالة، موجهًا اللوم لمسئولي المحافظة؛ لعدم تدخلهم للقضاء على ظاهرة انتشار الكلاب وبيعها؛ لأنها تستخدم في أعمال البلطجة وترهيب المواطنين وأيضًا في علميات السرقة، مشيرًا إلى أنه وجه كثيرًا من الاستغاثات إلى وزارة الزراعة ومحافظة الجيزة ولم يستجب أحد، على حد قوله.
وأشار طه، الذي يسكن في شارع الهرم، إلى أنه لا تخلو أى مشاجرة في شوارع الهرم وفيصل من وجود كلاب مرعبة يقوم الشباب باقتنائها لإنهاء المشاجرة لصالحهم، قائلاً: لابد من وضع قوانين للحد من وجود مثل هذه الكلاب ومعاقبة أصحابها.
والحاج رجب علم الدين 55 عامًا، صاحب مقهى في منطقة شارع الهرم، يقول إنه مع اقتراب الساعة السادسة مساء كل يوم، يبدأ الشباب في الشوارع بالتجول بكلابهم ويستخدم بعضهم هذه الكلاب في المشاجرات وأعمال بلطجة والتحرش بالفتيات، مشيرًا إلى أن المنطقة شهدت من شهر ونصف مشاجرة عنيفة بالأسلحة؛ بسبب عقر كلب يمتلكه صاحب محل لأحد الأطفال واستخدمت فيها الأسلحة البيضاء، وأسفرت عن إصابة 3 أشخاص تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج وألقي القبض على اثنين آخرين.
فيما تقول ياسمين مصطفى 28 عامًا، إنها من هواة تربية الكلاب، واصفة إياهم بالوفاء أكثر من الإنسان في كثيرٍ من الأحيان، مشيرة إلى أن "بيتشو"- الاسم الذي تطلقه على كلبها – يساعد على التجول في الشارع بكل حرية؛ حيث يمنع الشباب من التعرض لها أو التحرش بها.
مشروع مربح
أسامة عبدالمنعم 54 عامًا، أحد أصحاب مزارع تربية الكلاب في محافظة الإسكندرية يقول ل"المصريون" إن مزارع تربية الكلاب أحد المشاريع المربحة وخاصة لو فصيلة الكلاب نادرة أو أصلية وليست "هجين"، مشيرًا إلى أنه لابد من توافر مساحة واسعة من الأرض لإقامة المزرعة وأن تكون جيدة التهوية.
وأضاف عبدالمنعم أن أكثر الكلاب انتشارًا في مصر هي كلاب الجيرمين شيبرد والروث ويلر والبوكس والجريت دان، مشيرًا إلى أن العمر المناسب لتربية الكلاب هو العام الأول، مشددًا على ضرورة إجراء تحليل سائل منوي للذكر لضمان قدرته على الإنجاب.
وتابع صاحب مزرعة تربية الكلاب قائلاً: "طعام الكلاب يكون من داري فود هو غالي الثمن أو التعاقد مع مجزر لحوم أو فراخ لتوريدها للمزرعة"، مشيراً إلى أنه لابد من وضع كل كلب في عين أو بيت بالطوب تبلغ مساحته 1.5 في 1.5 مغلق جيد بباب حديدي لتفادي الشجار بين الكلاب الذي قد يؤدي إلى موت أحدها.
أغلى 5 كلاب
وعن أغلى 5 أنواع كلاب في مصر قال عبدالمنعم: "يأتي في المرتبة الأولى "الجيرمين شيبرد" هو الأكثر رواجًا في مصر، موطنه الأصلي ألمانيا وأوكرانيا وبعض دول أوروبا، يمتاز بالقوة والسرعة، كما تستخدمه الشرطة في الكشف عن المتفجرات والسلاح وفي الهجوم على المجرمين أحيانًا ويتراوح سعره بين 1300 إلى 20 ألف جنيه.
وأشار إلى أنه يأتي في المرتبة الثانية من حيث السعر فصيلة "الروت ويلر" من الكلاب الشرسة، موطنه الأصلي ألمانيا ويوجد بكثرة في أمريكا الشمالية، ويستخدم في الصيد أحيانًا، ويتراوح سعره بين 1500 إلى 13 ألف جنيه.
وفي الترتيب الثالث يأتي "الهاسكي سايبرين" وهو كلب حراسة يشبه الذئب في ألوانه، موطنه الأصلي روسيا، ويسهل ترويضه وتدريبه على الطاعة والشراسة والحراسة، ويتراوح سعره في مصر من ألفين إلى 9 آلاف جنيه.
وتابع قائلاً: ثم بعد ذلك يأتي "البيتبول" هو كلب هجين من عدة فصائل، يتميز بقوة كبيرة، وشراسة، وهو من أقوى كلاب العالم وهجن هذا الكلب على أساس صيد الطرائد الضخمة كالخنازير البرية، لكن بعد فترة من تهجينه، استخدم في نزالات الكلاب، لقوته العضلية وقدرته على التحمل في القتال ويتراوح سعره في مصر بين ألف و8 آلاف جنيه.
واستطرد عبدالمنعم قائلاً: يأتي الكلب الدنماركي الضخم "جريت دان" والمعروف أيضًا باسم "الدرواس" الألماني إحدى سلالات الكلاب الأليفة في المرتبة الخامسة ويتميز بحجمها الكبير، ويعد الكلب الدنماركي واحدًا من أطول الكلاب في العالم، ويتربى الكلب الدنماركي الضخم في الأصل على اصطياد الغزلان والخنازير البرية، ويتراوح سعره بين 800 وحتى 7 آلاف جنيه.
55 حالة وفاة في 2017
ومن جانبه، أكد مصدر مسئول بالهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، أن تكلفة القضاء على الكلاب الضالة كبيرة جدًا، خاصة بعد توقف عمليات التخلص منها القديمة والمتمثلة في الضرب بالخرطوش أو استخدام سم الاستركنين، لاعتراض منظمات حقوق الحيوان على تلك الطرق، مؤكدًا أن الحكومة لا تستطيع تحمل تكلفة القتل الرحيم للكلاب الضالة والمتمثلة في التعقيم أو الخصى، مشيرًا إلى أن تكلفة التعقيم تتعدى 500 جنيه للكلب الواحد? مما يجعل الأمر يزداد صعوبة.
وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن عدد الكلاب الضالة يزداد يوميًا بمعدلات مرتفعة وتوحي بالخطر، منوهًا بأن عددهم الآن تجاوز المليون ونصف المليون كلب ضال في شوارع محافظات مصر المختلفة، مؤكدًا أن هذا العدد كبير جداً وخطير، ولكن مقاومته والتخلص منه صعب لعدم توافر الميزانية الخاصة به.
وأشار إلى أن حالات عض الكلاب الضالة للمارة بلغت سنويًا حوالي 250 ألف حالة، وأن تلك الحالات تزداد سنة بعد الأخرى، مضيفًا أن أعداد الكلاب تتزايد في أماكن مقالب القمامة التي أصبحت في كل مكان في مصر، لافتًا إلى أن حالات الوفاة بلغت 55 حالة فى عام 2017، و190 حالة وفاة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
إجراءات الترخيص
وتابع المصدر: أنه عند اختيار شخص لكلب يرغب في تربيته أو اقتنائه عليه التوجه إلى اقرب إدارة بيطرية تابع لها ويقوم بدفع 75 جنيهًا رسومًا خاصة بإصدار الترخيص وبعدها يتم تحصين الكلب بالتطعيم اللازم، من مرض السعار والأمراض التى تصيب الكلاب، مشيرًا إلى أن إيصالات التطعيم تقدم إلى الإدارة البيطرية، مع باقي الأوراق المطلوبة، للحصول على الترخيص وبعدها سوف يمنح رخصة للكلب، تتمثل في سلسلة معدنية مكتوب عليها رقم الرخصة، ويتم وضعها في رقبة الكلب.
وأضاف الطبيب البيطري: "الجرو صغير" يحصل على نصف تطعيم عندما يبلغ 45 يومًا، وبعد أن يصبح في عمر 4 شهور يحصل على تطعيم فيروس البارفو وفيروس الديستمبر، وفي عمر 6 شهور يحصل على تطعيم ضد السعار، ويتم إعطاء التطعيم تحت الجلد أعلى منطقة الظهر، أو تحت رقبة الكلب.
ويشير المصدر إلى أهمية الحصول على ترخيص للكلب وذلك لضمان حق الكلب وصاحبه، في حال قام أحد بالاعتداء على الكلب أو قام بقتله حينها يمكنك رفع دعوى قضائية أمام المحكمة للمطالبة بالتعويض.
القانون
وقال عبدالناصر أحمد، محامٍ بالنقض، إن القانون في مصر لا يفرض عقوبة على امتلاك حيوان غير مرخص إلا في حالة ارتكابه جريمة، فإذا استخدمه صاحبه في القتل يعاقب على أنه جريمة قتل عمد؛ لأنه استخدم حيوانًا شرسًا يعتدي به كأنه نوع من الأسلحة، وإذا استخدمه في إرهاب مواطن وسرقة أمواله فيحاكم بعقوبة السرقة بالإكراه المقترنة بالبلطجة والتي تصل إلى المؤبد أحيانًا.
دار الإفتاء
فيما يخص تحريم أو إباحة تربية الكلاب قالت دار الإفتاء "إن الفقهاء اتفقوا على أنه لا يجوز اقتناء الكلب إلا لحاجة، كالصيد والحراسة، أو للماشية، أو للزرع، ومساعدة الضرير، وغير ذلك من وجوه الانتفاع التي لم ينه الشرع عنها، ويجوز تربية الكلب الصغير الذي يتوقع تعليمه الصيد؛ أو لاتخاذه لهذه المنافع المذكورة، ولا ينبغي اتخاذه لغير ما ذكر من منافع".
وأوضحت الدار، في فتواها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن بيع الكلاب ذهب الشافعية والحنابلة والمالكية فيه إلى عدم الجواز، لما ورد من نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب، وثبت ذلك صحيحًا في حديث مسلم، وذهب الحنفية إلى جواز بيع الكلب مطلقًا؛ لأنه مال منتفع به حقيقة، وذهب ابن نافع وابن كنانة وسحنون من المالكية إلى جواز بيع الكلب المأذون في اتخاذه، مثل كلب الماشية والصيد.
واستدلت الدار بالحديث الشريف: «من اقتنى كلبًا إلا كلب ماشية، أو ضاريًا، نقص من عمله كل يوم قيراطان»، وهذا دليل على أنه يجوز اقتناء كلب بغرض الصيد أو كلب الماشية، والاقتناء لا يكون إلا بالشراء، ففيه دليل على جواز بيع كلب الماشية والصيد، ويجوز بيعه لمّا جاز الانتفاع بها.
وأشارت الدار في فتواها إلى أنه ينبغي على المسلم العمل بما ذهب إليه الجمهور؛ لقوة مذهبهم، وللخروج من الخلاف، وذلك إذا كان في سعة من أمره ولا يتحرج وغير مضطر لبيعها، وأما مَن ابتلي بهذا الأمر، واحتاج لبيعها فيجوز له تقليد الحنفية ومن قال بقولهم من المالكية، فإنه من ابتلي بشيء يجوز له أن يقلد من أجاز.
جرائم الكلاب
في منتصف شهر أكتوبر الماضي، أقدم عاطل على قتل مزارع، بسبب الخلاف على كلب بقرية الكلايلة التابعة لمركز طوخ.
وقتها تلقى اللواء محمد توفيق الحمزاوي، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من العميد فوزي عبد ربه مأمور مركز طوخ، بورود بلاغ من قرية الكلايلة التابعة للمركز بوقوع مشاجرة ومتوفى وبانتقال اللواء محمد الألفي، مدير إدارة المباحث الجنائية، تبين مصرع إبراهيم "أ.أ" 32 عامًا مزارع على يد حسن "ا" عاطل، في مشاجرة بينهما بسبب الخلاف على ملكية "كلب" وتم ضبط المتهم.
وفي القاهرة وتحديدًا في يوليو الماضي، عثرت الأجهزة الأمنية بمنطقة المعادي، على جثة طالب بالمرحلة الإعدادية، بعد تغيبه عن أسرته بمنطقة المعادي، داخل بدروم عقار تحت الإنشاء قرب منطقة سكنه، وتبين من خلال تفريغ كاميرات المراقبة لبنك فى محيط الحادث عن وجود عدد من الكلاب الضالة، التى هاجمت الطالب، وهرولت خلفه، الأمر الذى اضطره إلى الهروب مسرعًا، والسقوط داخل بدروم العقار محل الحادث.
وفى المطرية، أشعل كلب من نوع «البلاك جاك» معركة بين سباك وجيرانه، بعدما لاحظ سرقة الكلب، الذى يقوم نجله الأصغر بتربيته أعلى سطح العقار.
وأشارت التحريات، إلى أن أصحاب العقار قاموا بسرقة الكلب؛ نتيجة وجود خلاف بين والد صاحب الكلب وجيرانه بالمنطقة، مما أدى إلى نشوب معركة بين بالأسلحة البيضاء بين الطرفين، أصيب خلالها شخصان بجروح متفرقة بالجسم وحرر محضر بالواقعة وأمرت النيابة بحبس 3 متهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وفى مايو الماضي وداخل أزقة منطقة إمبابة بالجيزة، قُتل عامل ب3 طعنات نافذة في صدره؛ إثر مشاجرة نشبت مع ميكانيكي وبائع جرائد على ثمن "كلب" كان يبيعه المجني عليه للمتهمين، وتمكنت الأجهزة الأمنية في الجيزة من ضبطهما، اعترف الأول بقتل المجني عليه، بسبب الخلاف على قيمة الكلب، ونسبت للمتهمين تهمة القتل العمد، وقررت حبسهما على ذمة التحقيقات.
وفي منطقة 6 أكتوبر ألقى القبض على عصابة مكونة من 6 أشخاص تخصصت في سرقة الكلاب البوليسية، المكلفة بحراسة أعداد كبيرة من الكمبوند بمدينة 6أكتوبر، وكشفت تحريات المباحث أن المتهمين سرقوا نحو 15 كلباً بوليسياً خلال الأيام الماضية، عن طريق إلقاء مأكولات مخدرة للكلاب وسرقتها في سيارة، مشيرة إلى أن هذه الكلاب ملك الأهالي وليست ملكًا للشرطة، وأن اللصوص تعمدوا سرقتها لارتفاع أسعارها.
وفي عام 2015 قررت نيابة قسم أول شبرا الخيمة حبس متهمين فى واقعة تعذيب كلب بشبرا الخيمة ووجهت النيابة للمتهمين تهم قتل عمد حيوان، ووجهت لهم تهمة البلطجة وحيازة سلاح أبيض وإثارة الرعب فى نفوس المواطنين.
وكشفت تحقيقات النيابة أن مالك الكلب وصديقه كانا قد توجها إلى أحد المحلات وبصحبتهما الكلب لسرقة المحل فتدخل المتهم للدفاع عن صاحب المحل إلا أن الكلب قام بعقره من خصيته وقام على إثر ذلك بتحرير محضر لصاحب الكلب وانتهت المشكلة بعمل جلسة عرفية ويحصل المتهم على الكلب ويقتله مقابل التنازل عن المحضر.
كافيه للكلاب
كافيه "بت كونرز"، يعتبر هو أول مقهى من نوعه للحيوانات في مصر، ويقدم الكافيه الذي يقع في منطقة سموحة بالإسكندرية المشروبات والأطعمة مجانًا ومهمته استضافة الراغبين في اصطحاب حيواناتهم الأليفة كالكلاب والقطط والطيور وغيرها وتقديم كل الخدمات لهم مجانًا.
صاحب الكافيه يدعى حمد الكوك 32 عامًا قال إنه فكر في إقامة الكافيه منذ فترة، خاصة أنه يهوى تربية الكلاب، واكتشف أن مربي الحيوانات الأليفة لا يجدون مكانًا يجلسون فيه مع حيواناتهم لذلك قرر افتتاح الكافيه، مضيفًا أنه افتتح الكافيه منذ مايو الماضي وبدأ أصحاب الحيوانات الأليفة يترددون عليه بصحبة حيواناتهم، مشيرًا إلى أنه وضع كلابه الخاصة في الكافيه للراغبين في الجلوس معهم، وتابع قائلاً: "المشروبات والأطعمة التي تقدم للحيوانات مجانية فيما تكون الأطعمة والمشروبات المقدمة لأصحاب الحيوانات بمقابل مادي"، مؤكدًا أنه يسمح بدخول كل الحيوانات إلى المطعم والكافيه عدا المفترسة والمتوحشة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.